العامل القومي لم يعد فاعلا في نصرة القضية الفلسطينية

بقلم محمد جبر الريفي

لم يعد العامل القومي عاملا فاعلا مؤثرا في نصرة القضية الفلسطينية كما كان الوضع السياسي في السابق ايام المد القومي في الخمسينات والستينات من القرن الماضي فالمشروع الصهيوني يتقدم الآن من خلال الاعتراف والتطبيع والاستيطان والضم والتهويد مما جعل رئيس وزراء الكيان الصهيوني العنصري نتنياهو يصرح مؤخرا بأنه لا وجود لدولة فلسطينية مستقلة في الضفة والقطاع في اي تسوية سياسية والمشروع القومي العربي في الوحدة والتحرر والتقدم الاجتماعي والخلاص من علاقات التبعية مع المعسكر الرأسمالي الامبريالي يتراجع والأنظمة السياسية العربية الحالية التي أصبحت غالبيتها في سلة واحدة بدون توصيف ما هي وطنية أو رجعية عاجزة عن التعبير بصدق عن هويتها الوطنية والقومية وأصبحت رهينة للمصالح الاجتماعية للتحالف الطبقي الحاكم التي يمكن تحقيقها من خلال الارتباط بالنظام الرأسمالي الامبريالي التي تقوده الولايات المتحدة الحليف الاستراتيجي للكيان الصهيوني لذلك ليس غريبا ان نجد إجراءات التطبيع العربية باتجاه الكيان الصهيوني والميل الجارف للاعتراف به وتوثيق العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية معه كما هو الحال في العلاقات مع المغرب والإمارات كدولة قائمة في المنطقة بتوافق تام مع نسيجها الاجتماعي الحضاري وليست كيانا غاصبا أقيم في قلب الوطن العربي بدعم غربي استعماري و له مخططاته العدوانية واطماعه التوسعية حسب ما تدعيه الرواية إليهودية

البوابة 24