كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين 21 أغسطس 2023، عن تفاصيل جديدة بشأن عملية "الخليل"، التي أسفرت عن مقتل امرأة إسرائيلية وإصابة أخرى بجروح خطيرة، في وقت كان من المقرر أن يجتمع الكابينيت يوم الأحد القادم.
عملية الخليل
وبحسب التحقيق الأول الذي أجراه جيش الاحتلال، فإن قوات الاحتلال المتمركزة في موقع عسكري بجانب المكان الذي نفذت فيه العملية "لم يروا الهجوم، لكنهم قد سمعوا صوت إطلاق النار وبالتالي لم يردوا بإطلاق النار".
وكشفت التحقيقات بشأن عملية "الخليل"، أنه عندما اتضح للجنود أن إطلاق النار جاء ضمن عملية استهدفت سيارة للمستوطنين، كان المنفذون قد فروا من المكان.
ومن جانبها، لفتت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى مخاوف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من أن تتسبب العملية في تصاعد العمليات التي تستهدف الاحتلال ومستوطنيه في جنوبي الضفة وتوسيع المقاومة المسلحة لتتضمن منطقة "غوش عتصيون".
وتجدر الإشارة، أن أجهزة أمن الاحتلال تخشى من انتشار عمليات المقاومة المسلحة إلى مناطق في جنوب الضفة المحتلة، حيث ترى "الهدوء النسبي حتى الآن"، كما قرر الاحتلال تقوية قواته في الضفة الغربية بكتيبة وسريتين عسكرية
اجتماع الكابينيت
وفي هذا السياق، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، عن تبكير موعد انعقاد اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) في ظل التوترات الأمنية المتصاعدة في الضفة المحتلة، لينعقد الاجتماع بعد تقديمه يوم الأحد المقبل.
ورغم أن الإعلان عن تقديم موعد انعقاد الكابينيت جاء بعد الدعوات التي أصدرها، "إيتمار بن غفير"، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، بهذا الصدد، بعد عملية "الخليل"، وأكدت مصادر سياسية على أن تقديم موعد الاجتماع لم يكن بسبب مطالب بن غفير.
وكان من المقرر أن يجتمع الكابنيت في العاشر من أيلول/ سبتمبر القادم، وأنه سيناقش التصعيد الأمني في الضفة المحتلة، وكذلك وحالة الجيش الإسرائيلي وكفاءته في ظل احتجاجات إضعاف القضاء، وذلك وفقًا لما ذكرته هيئة البث العبرية ("كان 11").
وقال جيش الاحتلال، في بيان، إنه أقام حواجز على الطرق ويبحث عن المشتبه بهم، حيث قال إنهم أطلقوا النار من مركبة متحركة على سيارة للمستوطنين كانت تسير على طول شارع رقم 60 بالقرب من الخليل.
وأوضح بيان صادر عن جيش الاحتلال: إنه "بناءً على تقييم الوضع، تقرر تقوية القوات العاملة في منطقة الضفة الغربية بكتيبة واحدة وسريتين عسكريتين اعتباراً من اليوم للمساعدة في العمليات الدفاعية في المنطقة وملاحقة المخربين".
