كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم الخميس، السيناريوهات الإسرائيلية المتوقعة خلال الفترة القادمة.
وافادت الصحيفة، بأنه في وقت "رفعت فيه حكومة الاحتلال من سقف تهديداتها للمقاومين ومَن أرسلوهم، موكلةً إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه يؤاف غالانت مهمّة متابعة الإجراءات المضادّة وتنفيذها، في ما قد يصل إلى تكرار ما حدث في العدوان الأخير على قطاع غزة ، فإن السيناريوهات المحتملة للفترة المقبلة تبدو محصورة في ثلاثة سيناريوهات".
السيناريو الأول
وتابعت: "السيناريو الأول يتضمن تنفيذ عملية عسكرية واسعة في الضفة لجمع الأسلحة واعتقال المقاومين، وهو ما يستدعي استنفار عدد كبير من قوات الاحتلال، من دون أن يضمن، في الوقت عينه، تحقيق النتائج المرجوّة، على غرار ما جرى في جنين أخيراً".
السيناريو الثاني
وأوضحت الصحيفة، أن السيناريو الثاني يشمل شنّ عدوان عسكري على غزة يبدأ بضربة قوية تستهدف المقاومة أو قيادتها، على شاكلة عدوان أيار الماضي، بما قد يؤدّي إلى الانجرار نحو مواجهة مفتوحة.
السيناريو الثالث
واستطردت: "الثالث يشمل تنفيذ عملية اغتيال خارج فلسطين، لا تتبنّاها إسرائيل، ولكن تبقى نتائجها، شأنها شأن الاحتمالات السابقة، "غير مضمونة"، بالإضافة إلى أنها قد تقود إلى مواجهة كبرى، ولا سيما في حال اتُّخذ قرار تنفيذ العملية على الأراضي اللبنانية مثلاً، حيث تعهّد "حزب الله" بالردّ على أيّ اغتيال يقع في لبنان".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "في مقابل تلك الخيارات، تبدو المقاومة الفلسطينية أكثر جهوزية لمواجهة أيّ ردّ إسرائيلي، وهو ما يفسّر تبنّيها، مراراً، العمليات الفدائية في الضفة، كعمليتَي الخليل وعيلي وغيرهما.
وممّا يشير إلى ذلك أيضاً، البعث برسائل عملياتية مهمّة من قطاع غزة، تتضمن إجراءها مناورات استعرضت فيها قدرات طائراتها المُسيرة، وصواريخها البعيدة المدى، وسط تأكيدها أنها لن تسمح للاحتلال، في حال بدء أيّ هجوم، بإنهائه بالطريقة التي يريدها، بل ستعمد إلى تحويله إلى فرصة لمضاعفة أزمته الداخلية".
وأوضحت الصحيفة أن "تعهّد المقاومة، في وقت سابق، بالردّ على عمليات القتل والاغتيال لم يكن ذراً للرماد في العيون، بل يستند إلى ما تملكه من إمكانات، وإلى حقيقة أنها لم تستنفد كل خياراتها بعد، فيما السيناريوات الإسرائيلية تبدو جميعها مستهلكة، بعد فشل تكرار الاعتقالات والاغتيالات والاقتحامات والعقوبات الجماعية، في وضع حدّ للمقاومة".
وافادت الصحيفة نقلا عن مصادر في المقاومة، بأن "ردّها على أيّ اغتيال سيكون أكبر ممّا يتوقّعه الاحتلال، الذي سيتفاجأ بطريقة الردّ وحجمه"، موضحة أن "مثل هذه الخطوة قد تؤدّي إلى تصعيد كبير، سيطال مختلف الجبهات التي تستطيع المقاومة العمل عليها".