لقي أكثر من 2800 شخص حتفهم وفقد الآلاف جراء إعصار "دانيال" الذي ضرب شمال شرق ليبيا، أمس الاثنين، قبل أن يتجه إلى مصر.
منطقة منكوبة
وفي هذا الصدد، كشفت حكومة "أسامة حماد" المعينة من قبل البرلمان، أن مدينة درنة، التي يسكنها 100 ألف نسمة وتقع في وادي النهر الذي يحمل نفس الاسم، "منطقة منكوبة"، علاوة على فرض حظر التجول وحالة الطوارئ في شرق ليبيا، لمدة يومين جراء الإعصار والسيول التي ضربت المنطقة.
كما لفتت "التقارير" إلى أن الأمطار الغزيرة، التي تصاحب العاصفة "دانيال"، أسفرت عن مئات القتلى الذين لقوا مصرعهم بسبب السيول، فيما لايزال العشرات في عداد المفقودين، فضلًا عن تشرد مئات آخرين.، وتسببت السيول المفاجئة في غرق مناطق بأكملها، حتى أصبحت درنة منطقة "منكوبة".
اقرأ أيضًا:
وغمرت مياه الأمطار الغزيرة والفيضانات سكان مدن البيضاء وسوسة والمرج، وطبرق وكل مدن وقرى الجبل الأخضر والساحل الشرقي، وامتدت حتى بنغازي.
وإلى ذلك، وصلت كمية التساقطات المطرية المسجلة إلى 400 مليمتر في مناطق الجبل الأخضر وهي كمية هائلة، لم تسجلها المنطقة منذ أكثر من 4 عقود.
اقرأ أيضًا:
اجتماع طارئ
وبسبب العاصفة "دانيال" اتخذت حكومة الوحدة الوطنية، في اجتماع طارئ، العديد من الإجراءات، على رأسها إعلان الحداد لثلاثة أيام وتنكيس الأعلام، وناشدت بضرورة التغاضي عن الخلافات السياسية وأمرت بتحويل أموال لجميع البلديات المتضررة من السيول شرق البلاد.
والجدير بالإشارة أن العاصفة "دانيال" انطلقت بداية من اليونان وتركيا قبل أن تتوجه إلى ليبيا، حيث أسفرت عن وفاة 30 شخص.
وعلاوة على ذلك، تتجه العاصفة "دانيال" إلى مصر، حيث يتوقع أن يكون تأثيرها محدودا بعد أن فقدت قوتها عقب وصولها لليابسة في ليبيا.
وبدورها، شددت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، على إنها تتابع عن كافة الأوضاع في ليبيا وتطورات العاصفة، وستقدم "مساعدات إغاثة عاجلة لدعم جهود الاستجابة على المستويين المحلي والوطني".
والجدير بالذكر أن وزارة الخارجية الأميركية، قالت في بيان لها، إنها تتعاون مع الأمم المتحدة والسلطات الليبية لتقديم المساعدات للمتضررين من الإعصار.
