البوابة 24

البوابة 24

المؤامرة الأمريكية الصهيونية على مصر

بقلم جلال نشوان

 في دائرة الضوء (الممر الاقتصادي بين الهند والخليج وأوروبا ) ستظل أمريكا هي الأخطبوط الذي يتربص بالمنطقة ودائما الهدف مصر ، فتارة تحرض أثيوبيا وإنشاء سدود لحجب مياه النيل وتارة بإحداث القلاقل في سيناء وتارة حصارها من ليبيا والكثير من المؤامرات التي تهدف الى تقسيم مصر إلى دويلات وفي الحقيقة: تقف الولايات المتحدة الأمريكية سداً منيعاُ ضد أي توافق وتضامن عربي، لهذا خرجت مؤخراً تعارض تحركات دول المنطقة حيال تطبيع العلاقات مع سوريا. وجاء هذا في أعقاب التقارب السعودي مع الدولة السورية. وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية: (إن موقف أمريكا من تطبيع العلاقات مع سوريا لم يتغير، فأمريكا لن تشجع أي دولة على تطبيع العلاقات مع نظام الأسد). وكم كان رائعاً الموقف الذي تبنته بعض الدول العربية، بالرغم من شراكتها الاستراتيجية مع أمريكا، إلا أنها بادرت باتخاذ خطوات تطبيعية مع النظام السوري، فاستقبلت الرئيس بشار الأسد وعاودت فتح سفاراتها في دمشق لقد تحول الموقف الأمريكي تجاه سوريا واتبعت نهجا دفعها إلى إقحام نفسها في المعادلة العربية، ومن ثم بادرت فأعلنت رفضها لعودة سوريا إلى شغل مقعدها في الجامعة العربية، وكأن إدارة بايدن هي التي تملك فرض ما تريده على المنطقة !!!!! لقد ساهمت في الولايات المتحدة الأمريكية قاهرة الشعوب وناهبة خيراتها في انحراف الوعي العربي، فلم تعد القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والكيان الصهيوني هو العدو التاريخي وقد وضعت برامج تنال من الأمة ومنها : الحرب الطائفية تستعر في العراق وليبيا واليمن ، هذا من جانب ومن جانب آخر ترسيخ الشعوبية لاستدراج بعض النخب لتكون حصان طروادة، وللأسف هذا أمر يتكرر منذ قرن أي منذ أن أصبح التخلف والتجزئة والعدوان الخارجي يوطر ظروف الامة العربية ويوجهها ضد مصالحها، واليوم ضد وجودها. لقد امتلأت قلوبنا بالألم والقهر والحسرة ونحن نشاهد ونسمع أيقونة الإرهاب في هذا الكون نتنياهو وهو يهنئ شعبه بتدشين الممر الاقتصادي بين الهند والخليج وأوروبا ويداهمنا السؤال الأكثر أهمية: ما جدوى المشروع والمعايير التي اختيرت على أساسها الدول التي سيمر بها الطريق وتأثيره على قناة السويس ؟ وتأتي الإجابة سريعة انه تم لإعلان عن المشروع على هامش قمة مجموعة العشرين التي عقدت في مدينة نيودلهي الهندية يوم السبت، من خلال مذكرة تفاهم اتفق عليها القادة بمن فيهم الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي أعلن عن المشروع. وسيمتد الممر المقترح عبر بحر العرب من الهند إلى الإمارات العربية المتحدة، ثم يعبر المملكة العربية السعودية والأردن ودولة الاحتلال الصهيوني قبل أن يصل إلى أوروبا. وسيشمل المشروع أيضاً كابلاً بحرياً جديداً وبنية تحتية لنقل الطاقة، وفقاً لما ذكرته فايننشال تايمز ويهدف المشروع إلى إنشاء خطوط للسكك الحديدية، وربط الموانئ البحرية، لتعزيز التبادل التجاري وتسهيل مرور البضائع. المؤامرة الأمريكية الصهيونية بدأت معالمها ماثلة للعيان والهدف النيل من مصر ، حيث سيخصص الاتحاد الأوروبي إنفاق ما يصل إلى 300 مليار يورو من خلال مشروع البوابة العالمية الذي تم إطلاقه جزئياً لمنافسة مبادرة الحزام والطريق الصينية والدفاع عن المصالح الأوروبية مع الشركاء التجاريين الرئيسيين. وغني عن التعريف أن مبادئ المشروع على النقيض من آلية تمويل البنية التحتية في مبادرة الحزام والطريق الصينية، والتي تعرض تمويلها لانتقادات لكونه غامضاً ويجبر الدول الفقيرة على الوقوع في فخ الشرك الأمريكي حما الله مصر الحبيبة وستظل مصر قاهرة الغزاة ، مهما خططوا وسيظل العار على جبين العربان الذين ارتموا في أحضان أسيادهم أعداء الأمة الكاتب الصحفى جلال نشوان

البوابة 24