البوابة 24

البوابة 24

بعد كارثة العاصفة "دانيال".. تحركات ليبية لعزل المناطق المتضررة عن درنة

ليبيا
ليبيا

بعد مأساة السيول والفيضانات التي أدت إلى مقتل وخسارة آلاف الأشخاص في شرق ليبيا، لاسيما في مدينة درنة، أعلن أسامة حماد، رئيس الحكومة المكلف من قبل البرلمان، أن الإجراءات الاحترازية ستبدأ اعتبارًا من يوم السبت كجزء من مواجهة الكوارث.

ولفت "حماد"، في مؤتمر صحفي أمس الجمعة، إلى أن السلطات قد تتخذ قرار بعزل المناطق المتضررة عن درنة خوفاً من تفشي الأوبئة.

حملة رش بالمبيدات

1.JPG
 

يأتي ذلك بعد أن أعرب "محمد الدومة"، وزير الموارد المائية في الحكومة المعينة من قبل البرلمان، الخميس الماضي، عن مخاوف من زيادة مشكلة تلوث المياه بسبب الفيضانات والأمطار الغزيرة، علاوة على نقص مياه الشرب الآمنة والصالحة للشرب عقب العاصفة "دانيال" المدمرة التي ضربت شرق البلاد.

تقوم السلطات المحلية بمدينة درنة المنكوبة بتنفيذ حملة لرش الشوارع بالمبيدات الحشرية في محاولة لمنع تفشي الأمراض والأوبئة.

درنة جسدت الكارثة الأكبر

65014ef2423604255067d00f.jpg
 

ويتزامن ذلك مع استمرار انتشال الجثث من تحت الأنقاض والركام والمنازل المنهارة شرقي البلاد، وسط توقعات بارتفاع حصيلة القتلى.

وتعتبر مدن درنة وشحات والبيضاء، هم أكثر المناطق المتضررة بسبب العاصفة "دانيال"، بعد أن غمرت السيول الشوارع، ولكن كانت "درنة" صاحبة نصيب الأسد في هذه الكارثة المفجعة، بسبب موقعها الجغرافي في أسفل الوادي، فضلاً عن انهيار سدين فيها ما فاقم المأساة ورفع عدد الضحايا.

وعندما دمرت العاصفة سدين، ليلة الأحد، اندفعت المياه عبر النهر الموسمي الذي يقسم المدينة، وجرفت مباني بأكملها بداخلها عائلات نائمة إلى البحر، وغطى الطين الشوارع وتناثرت الأشجار المقتلعة ومئات السيارات المحطمة التي انقلب الكثير منها.

علاوة على، انتشرت ملابس ولعب أطفال وأثاث وأحذية والعديد من الممتلكات الأخرى على الشاطئ جراء السيول.

والجدير بالذكر أن تقديرات أعداد القتلى التي قدمها المسؤولون حتى الآن، غير مؤكدة، إلا أن جميعها أكدت أنها بالآلاف، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين.

العربية