البوابة 24

البوابة 24

قصص العائدون من الموت.. ماذا يرى الميت وبماذا يشعر؟

العائدون من الموت
العائدون من الموت

تحكي العديد من الأشخاص عن قصصهم وتجاربهم بعد أن اقتربوا من الموت ونجوا، ثم رأوا نفس الشيء الذي رأوه خلال رحلتهم، لكن دون الإجماع على قصة واحدة، رغم أنها كانت متشابهة في بعض الأحيان، إلا أن الأبحاث الجديدة حلت اللغز أخيرًا وكشفت السر.

تجربة الاقتراب من الموت

images (9).jpeg
 

ووفقًا لدراسة نشرتها مجلة "Resuscitation"، في الفترة الأخيرة، وتهدف إلى التعرف عما يدعى "الوعي الخفي" للموت وذلك عن طريق قياس النشاط الكهربائي في الدماغ عندما يتوقف القلب والتنفس.

ومن جهته، كشف "سام بارنيا"، المؤلف الرئيسي للدراسة، الذي درس هذه الظاهرة منذ عقود، إن "ملايين الأشخاص أبلغوا عن تجارب الاقتراب من الموت منذ اختراع الإنعاش القلبي الرئوي في عام 1960".

وإلى ذلك، لفت "مؤلف الدراسة"، إلى أن "الكثير من الأشخاص وصفوا تجارب متشابهة أثناء إنعاشهم، وهي أن وعيهم أصبح أكثر قوة وحيوية، وأصبح تفكيرهم أكثر وضوحاً، بينما يحاول الأطباء إنعاشهم ويعتقدون أنهم ماتوا".

"انفصلوا عن أجسامهم"

ووفقًا لما نقلته شبكة "سي إن إن"، أردف "بارنيا"،  أن المرضى أبلغوا عن شعورهم حينها بالانفصال عن أجسادهم، ويمكنهم رؤية وسماع الأطباء والممرضات، كما يمكنهم الإبلاغ عما كان يفعله الأطباء لهم بطريقة لا يمكن تفسيرها.

كما أوضح "بارنيا"، أنه "غالباً ما يراجع هؤلاء الأشخاص حياتهم بالكامل، ويتذكرون الأفكار والمشاعر والأحداث التي لا يمكنهم تذكرها في الطبيعي، كما يقيمون أنفسهم بناء على مبادئ الأخلاق والقواعد".

والجدير بالإشارة أن الدراسة تم تطبيقها أثناء قيام الأطباء بعمل إنعاش قلبي رئوي لعدد من المرضى، حيث ربطت فريق الدراسة أجهزة قياس الأكسجين والنشاط الكهربائي برأس الشخص المحتضر.

كما أن محاولة الإنعاش تستغرق في المتوسط ما بين 23 و26 دقيقة، ومع ذلك، فقد أكدت الدراسة أن العديد من الأطباء استمروا في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي لمدة تصل إلى ساعة.

"نتائج غير مقنعة"

images (10).jpeg
 

وأشارت "الدراسة"، إلى أن عمليات الإنعاش يمكنها إعادة 53 شخصاً فقط من أصل 567 شخصاً، أو 10 %، إلى الحياة من جديد، ومن بين هؤلاء، تمت مقابلة 28 شخصاً للكشف عن ما يمكنهم تذكره من هذه التجربة.

بينما أكد 11 مريضاً فقط عن وعيهم خلال عملية الإنعاش القلبي الرئوي، وتحدث 6 فقط عن تجربة "الاقتراب من الموت".

ويشار إلى أن عدد من الخبراء في المجال كانوا أقل اقتناعاً بنتائج الدراسة، التي تم تقديمها لأول مرة في جلسات علمية في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 ونشرتها وسائل الإعلام على نطاق واسع.

ومن جانبه، قال أستاذ كارلسون الفخري للطب النفسي وعلوم السلوك العصبي في كلية الطب بجامعة فيرجينيا، الدكتور بروس جريسون، إن "هذا التقرير الأخير بشأن موجات الدماغ المستمرة عقب الإصابة بالسكتة القلبية قد تم تضخيمه بصورة لا تتناسب من جانب وسائل الإعلام".

 

العربية