بعد تغير المشهد العام في الكثير من قرى إقليم الحوز المغربي، وهو مركز "الزلزال المدمر" الذي ضرب المغرب الأسبوع الماضي والذي دمر آلاف المنازل، وكشف معهد الجيوفيزياء الوطني، أن خطر الانهيار لا يزال قائما ومستمر، وذلك بعدما قام الباحثون بتحليل بيانات الأقمار الصناعية لمراقبة كيفية تحرك الأرض نتيجة لكارثة طبيعية.
بيانات الأقمار الصناعية
وتفصيلًا، قالت وكالة الفضاء الأوروبية، على موقعها الرسمي، إن بيانات القمر الصناعي تم توفيرها بموجب الميثاق الدولي لـ "الفضاء والكوارث الكبرى" لمساعدة فرق الاستجابة للطوارئ في المغرب.
وأشارت "الوكالة"، إلى أنه تم تحليل كيف تحركت الأرض نتيجة للزلزال، بواسطة القياسات التي وفرها القمران الصناعيان التابعان لمهمة "سينتينل-1" في أوروبا، الأمر الذي سيساهم في التخطيط لإعادة الإعمار، وسيحسن أيضا من عمل البحث العلمي.
اقرأ أيضًا:
إلى ذلك، أوضحت "الوكالة" أن العلماء استخدموا قياسات بواسطة تقنية تعرف باسم "قياس التداخل" لمقارنة المنطقة قبل الكارثة وبعدها باستخدام الرادار الذي يمكنه اكتشاف سطح الأرض.
كما نوهت "الوكالة"، إلى أن من بين أبرز الأهداف لهذه التكنولوجيا، هي مراقبة التغيرات الدقيقة التي تسببها الزلازل على سطح الأرض.
وبحسب ما ذكرته هيئة "الإذاعة البريطانية"، فأن البيانات أظهرت أيضا أن حركة السطح الصعودية خلال زلزال المغرب بلغت حدا أقصى قدره 15 سم، بينما انخفضت الأرض في مناطق أخرى بما يصل إلى 10 سم.
وأردفت وكالة "الفضاء الأوروبية"، أن الصور التي تم الحصول عليها من قياسات القمرين الصناعيين، ستعمل على مساعدة العلماء وفرق الإنقاذ على تقييم الوضع ومعرفة مدى خطورة الهزات اللاحقة.
اقرأ أيضًا:
- مشاهد مروعة من زلزال المغرب.. مئات القتلى والجرحى حسب بيان رسمي (فيديو+ صور)
- زلزال المغرب.. مشاهد جوية صادمة تظهر حجم الدمار الذي خلفه (فيديو)
2946 قتيلا بكارثة المغرب
والجدير بالإشارة، أن عدد ضحايا الزلزال "المدمر" الذي ضرب وسط البلاد الأسبوع الماضي، كان بلغ نحو 2946 قتيلا، علاوة على 5674 مصابا.
وقد وصلت قوة الزلزال نحو 7 درجات على مقياس ريختر، وأعقبته الكثير من الهزات الارتدادية، ويعتبر هذا الزلزال هو الأقوى والأعنف منذ عام 2004، وذلك بعدما أسفر زلزال بقوة 6.3 درجة في مدينة الحسيمة بشمال البلاد، عن 630 قتيلا.
والجدير بالذكر أن زلزال المغرب "المدمر"، هو الأقوى من جهة الضحايا منذ 1960، حيث أودى الزلزال الذي ضرب أغادير بحياة ما لا يقل عن 12 ألف شخص، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية.