البوابة 24

البوابة 24

دراسة: وظائف أصحابها أكثر عرضة للخرف.. شوف لو كنت منهم؟

ظائف أصحابها أكثر عرضة للخرف
ظائف أصحابها أكثر عرضة للخرف

تطلب الكثير من الوظائف جهد بدني كبير، وفي هذا الإطار وجدت "دراسة جديدة" أن الأشخاص الذين يعملون في وظائف تتطلب جهدا بدنيا قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف والضعف الإدراكي.

كشفت دراسة نشرتها مجلة "The Lancet" العلمية، أن أولئك الذين يعملون في وظائف مرهقة تتطلب جهدا بدنيا لفترات طويلة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بفقدان الذاكرة.

وظائف ترتبط بالخرف

3.jpg
 

ووفقًا لما ذكرته صحيفة "نيويورك بوست"، في تقرير لها، فأن الباحثون قدموا أمثلة على الوظائف الشاقة التي تحتاج جهدا بدنيا، وهي:

- مندوبو المبيعات - التجزئة وغيرها

- مساعدو التمريض

- مساعدو الرعاية

- المزارعون

- منتجو الماشية

وأوضح "مؤلفو الدراسة" التي أجراها المركز الوطني النرويجي للشيخوخة والصحة وكلية كولومبيا ميلمان للصحة العامة ومركز بتلر كولومبيا للشيخوخة، "إن العمل المنتظم وباستمرار في مهنة ذات نشاط بدني مهني معتدل أو قوي له علاقة بزيادة خطر الإصابة بالضعف الإدراكي، ما يدل على أهمية تطوير استراتيجيات للأشخاص في المهن التي تتطلب جهدا بدنيا لمنع الضعف الإدراكي".

قضاء أكثر من 10 ساعات يوميا في الجلوس

وتم تصنيف الوظائف التي تتطلب جهدا بدنيا، على أنها تلك التي "تتطلب استخداما كبيرا للذراعين والساقين وحركات في الجسم بالكامل مثل التسلق، والرفع، والتوازن، والمشي، والانحناء، والتعامل مع المواد"، بحسب ما ذكره "فريق الدراسة".

وجاء ذلك بعد أن أظهرت "الدراسات" أن الجلوس لأكثر من 10 ساعات يوميا يزيد من خطر الإصابة بالخرف.

جهد بدني

4.jpg
 

والجدير بالإشارة أن أكبر "الدراسات السكانية" في العالم بشأن الخرف "دراسة HUNT4 70+"، أكد الباحثون فيها، على وجود علاقة تربط النشاط البدني المهني بين سن 33 و65 عاما بخطر الإصابة بالخرف والضعف الإدراكي المعتدل بعد سن الـ 70 عامًا.

ويأتي ذلك بعد أن فحص الفريق بيانات 7005 مشاركين، تم تشخيص إصابة 902 منهم بالخرف مع تقدمهم بالعمر، علاوة على تشخيص 2407 آخرين بضعف إدراكي طفيف.

وبالإضافة إلى ذلك، توصل "الفريق"، إلى أن الذين يقومون بأعمال تحتاج جهدا بدنيا لديهم خطر أعلى بنسبة 15.5% للإصابة بالخرف أو ضعف الإدراك، إلا أن الخطر انخفض إلى 9% بالنسبة للأشخاص الذين يقومون بأعمال تتطلب جهد بدني منخفض.

المخاطر المهنية

وفي هذا الصدد، لفت "مؤلفو الدراسة"، إن هذا ربما يدل على أن المتطلبات البدنية المهنية العالية لها "تأثير ضار" على صحة الدماغ والوظيفة الإدراكية في الأعمار الأكبر، ما يزيد من خطر الضعف في وقت لاحق من الحياة.

وأوضح "مؤلفو الدراسة"، إلى أن ضيق الوقت للتعافي من هذه المتطلبات الجسدية الأكبر يمكن أن ينتج عنه "تآكل" في كل من الجسم والدماغ.

التمريض والمبيعات.. والهندسة والتدريس

1.JPG
 

وأردف "مؤلفو الدراسة" أن مهن مثل التمريض والمبيعات "تتميز غالبًا بعدم الاستقلالية، وفترات الوقوف الطويلة، والعمل الشاق، وجداول العمل الصارمة، والإجهاد، علاوة على زيادة خطر الإرهاق، وأيام العمل غير المريحة في بعض الأحيان".

وفي السياق ذاته، تمنح الوظائف ذات المتطلبات الجسدية المنخفضة، العمال ساعات عمل أكثر مرونة ومزيدا من الوقت لفترات الراحة والتعافي.

ووفقا للباحثين، فإن العديد من الوظائف التي لا تتطلب دفعات من النشاط البدني، مثل الهندسة والإدارة والتدريس، قد تكون "أكثر تحفيزًا معرفيًا، مما قد يعزز التطور المعرفي الأكثر ملاءمة طوال حياة الشخص".

نتائج أسوء

وبدوره، أشار فيغارد سكيربيك، أستاذ السكان وصحة الأسرة في جامعة كولومبيا للصحة العامة، ومؤلف الدراسة: "يسلط عملنا الضوء أيضا على ما يدعى بمفارقة النشاط البدني (ربط النشاط البدني في وقت الفراغ بنتائج معرفية أفضل)، وكيف يمكن أن ينتج عن النشاط البدني المرتبط بالعمل نتائج معرفية أسوأ".

وأردف "سكيربيك": "نتائجنا تؤكد بشكل خاص على الحاجة إلى متابعة الأفراد الذين يمارسون نشاطا مهنيا وجسديا مرتفعا طوال حياتهم، حيث يبدو أنهم أكثر عرضة للإصابة بالخرف".

العربية