البوابة 24

البوابة 24

أسباب مشكلة الإنطواء عند الأطفال.. وهذه طرق العلاج 

الإنطواء مشكلة معقدة ومتشابكة يتعرض لها الكثير من الأطفال في فترات مختلفة من عمرهم وبشكل متدرج تبدأ في سن السنتين وتزداد في فترة المراهقة وذلك نتيجة للإحتكاك الزائد بالمجتمع.

ويجب على الوالدين عدم إهمال المشكلة علي الاطلاق لأنها مشكلة قابلة للتضخم وقد تستمر مع صاحبها باقي عمره، وتكون نسبة الانطواء عند الإناث أعلى من نسبتها عند الذكور بسبب اختلاف الطبيعة النفسية لكل منهم وحساسية المرأة ورهافة نفسيتها.

ويبدو الانطواء عند الأطفال على شكل نفور من الزملاء أو الأقارب وتجنب الدخول في أية أحاديث مشتركة معهم، وهذه الأفعال تؤدي إلى خلل في التفاعل الاجتماعي للطفل مع من يحيط به وذلك يؤثر أيضاً على سلوكه العام ونموه العقلي، ويختلف هذا الإضطراب في السلوك من طفل إلى آخر.

أسباب الانطواء عند الأطفال

  • شعور الطفل بالنقص نظراً لوجود إعاقة في جسمه أو إصابته بمرض مزمن مثل البهاق أو غيره من الأمراض التي تغير من شكله، أو ظهور عيب لديه في النطق أو التحدث وهو ما يمنعه من التواصل مع من حوله، أو سماعه لبعض الألفاظ السيئة التي يسمعها من والديه أو أقاربه أو زملائه مثل قبيح الشكل.
  • فقدان الطفل المبكر للحب بسبب انفصال والديه أو فقدان أحدهما بسبب الموت.
  • الرقابة الشديدة علي الطفل تشعره بالعجز والضعف عند الاستقلال أو قيام الوالدين باتخاذ القرارات المتعلقة به دون أن يأخذ برأيه أو مشاورته مما يجعله يشعر بأنه ليس له أي قيمة ولا رأي في المجتمع الذي يعيش فيه فيفقده ذلك ثقته بنفسه ويفقده أيضاً الشعور بالأمان فيدفعه ذلك إلي الإنطواء والعزلة.
  • تغيير المكان يؤدي أيضاً إلى الإنطواء بسبب اختلاف العادات والتقاليد وتركه لأهله وأصدقائه .
  • قد يكون الإنطواء عند الطفل مجرد تقليد لأحد والديه، كما يمكن أن يؤدي دعم والديه له إلى تعقيد هذه المشكة وصعوبة حلها.
  • تعنيف الأهل الشديد لأطفالهم لأخطائهم تجعلهم يتجنبون التفاعل الاجتماعي مع من حولهم تجنباً الوقوع تحت طائلة العقاب.
  • التفريق بين الأطفال داخل الأسرة يشعرهم بالوحدة وأن ليس لهم مكان في هذه الأسرة فكل هذا يسبب لهم نوعاً من الإنطواء والعزلة.

images - 2023-09-26T122458.209.jpeg
 

علاج مشكلة الإنطواء عند الأطفال

تبدأ خطوات العلاج بأن يقوم الوالدين ببعض الأفعال التي تساعد الطفل على التخلص من هذه المشكلة وإبعاده عنها نهائياً، ومنها:

  • عدم ممارسة أي عنف على الطفل سواء كان جسدياً أو معنوياَ لأن لكل منهما نتائجة السلبية التي تسبب الإنطواء والعزلة .
  • تقوية الروابط الأسرية والاجتماعية مع تعريف الطفل على المجتمع الذي يحيط به حتى يتجنب الشعور بالإنطواء على الذات وعدم التعامل مع الآخرين .
  • تشجيع الطفل على تكوين صداقات مع من حوله من أقارب ومعارف.
  • تعليم الطفل مهارات إجتماعية مثل مهارات الإتصال وطريقة التحدث والاستماع وكيفية توجية التحية والسلام والسؤال عن المعلومات .
  • اكتشاف نواحي القوة في قدرات الطفل وتنمية شخصيته في جو من الدفء العاطفي والأمن والطمأنينة سواء في المنزل أو في المدرسة والانتماء إلى جماعات صغيرة في المدرسة والاندماج معهم .
  • المساواة والعدل بين الأطفال في كافة الأمور داخل المدرسة والأسرة.
  • إعادة ثقة الطفل بنفسه وذلك لأن الطفل بطبعه حساس لدرجة كبيرة وتشجعيه علي التعبير عما بداخله، والتأكيد على نقاط القوة لديه.
  • عدم تحميل الطفل فوق طاقته أو القيام بأفعال تفوق قدراته حتى لا يشعر بالعجز وسط من يحيط به فيميل إلى الإنطواء.
  • توجيه بعض الأسئلة له والأخذ برأيه حتي يشعر أن له قيمة وأهمية كبيرة .
  • وفي النهاية في حال لم تنجح كل هذه التدابير في تغلب طفلك على شعوره بالإنطواء والعزلة فيجب عليك الذهاب إلي مستشار نفسي حتى لا تتفاقم المشكلة.
ديلي ميديكال