البوابة 24

البوابة 24

هل تنجح الوساطة المصرية في تهدئة الأوضاع بقطاع غزة؟

هل تنجح الوساطة المصرية في تهدئة الأوضاع بقطاع غزة؟
هل تنجح الوساطة المصرية في تهدئة الأوضاع بقطاع غزة؟

ومع استمرار الصراع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لليوم الثالث، ودخول "حزب الله" اللبناني في الهجوم المسلح بإطلاق الصواريخ ضد القوات الإسرائيلية، ورد الأخيرة بصواريخ مضادة، تتحول الأنظار إلى قدرة مصر على التوسط وتهدئة الوضع، حيث تكثف التحركات الدبلوماسية المصرية إقليميا ودوليا لتهدئة الأوضاع واحتواء تداعيات الأزمة.

وفي هذا الإطار، كشف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، المستشار أحمد فهمي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعطى تعليمات منذ اللحظة الأولى لبدء الصراع، بتكثيف اتصالات مصر مع كافة الأطراف المعنية، موضحًا أن "مصر على اتصال مباشر مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وعلاوة على الأطراف الإقليمية والدولية منذ (السبت) وحتى الآن، سواء على مستوى الرئيس السيسي أو وزارة الخارجية والجهات المختصة".

وقف التصعيد وحقن الدماء

2.jpg
 

وشدد "فهمي"، على التزام الدولة المصرية بأن تكون أول من يوقف التصعيد وحقن الدماء، مضيفا: "مصر تسعى دائما للتحرك نحو تحقيق التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، بحسب الشروط الشرعية الدولية وبما يضمن إحلال السلام والاستقرار في المنطقة".

وفي غضون يومين وصلت مصر إلى خط الأزمة، وأجرى "السيسي" اتصالات مكثفة مع الأطراف الإقليمية والعالمية، كان آخرها من خلال اتصال هاتفي مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، لاستمرار التشاور والتعاون بين مصر والأردن في محاولة لتهدئة الأوضاع والتأكيد على "وقف التصعيد والعنف وضبط النفس".

من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، الدكتور طارق فهمي، إن موقف مصر برز سريعا خلال ساعات من بدء الاشتباكات، بدءا بإصدار بيان رسمي وصفه بـ"المباشرة والقوة"، واعتمادًا إلى الخبرات المتراكمة في جهود التهدئة، فإن مصر طرف مقبول من الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني.

دور مصر في تهدئة الأوضاع

ولفت "فهمي" إلى تواصل التعاون العربي بين مصر والمملكة العربية السعودية والأردن، مشدداً على دور مصر في عملية "تهدئة الأوضاع"، وهو الدور الذي سيظل معتمدًا على "وجود الإرادة السياسية والعسكرية على جانبي الصراع".

3.JPG
 

ويرى "الخبير السياسي"، أن دور مصر هذه المرة يختلف عن السابق، لافتًا إلى أننا "سنرى تغيرات على الساحة من شأنها توسيع دور القاهرة وتجعلها أكثر حيوية في التعامل مع الأزمة"، وأضاف: "إن الصراع الحالي محفوف بقضايا شائكة ومعقدة بسبب حجم الضربة بعد التهدئة على الأرض، سيواجه الجانبان أزمة الأسرى والرهائن، فضلاً عن حيثيات اتفاق تعزيز التهدئة والضمانات الخاصة بها على خلفية تشديد متوقع من الجانبين".

وفي وسط هذا الصراع، يعتقد "الخبير السياسي"، أنه "لا يمكن لأحد سوى مصر حل هذا التعقيد وتمهيد الطريق للتهدئة، لكن بدعم عربي يمكن أن يمتد إلى أطراف أخرى مثل الجزائر التي أتوقع أن تنضم إلى الجهود العربية لمنع عواقب الأزمة".

احتواء الصراع في غزة

وتلعب مصر دورا مهما في احتواء أزمات الصراع المسلح بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وتمكنت في العديد من المرات، آخرها في مدينة العلمين المصرية في يوليو الماضي بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في التوصل إلى اتفاقات "تهدئة" والتي ظلت فعالة لفترات زمنية متفاوتة.

والجدير بالذكر أن حركة حماس أطلقت عملية "طوفان الأقصى"، صباح السبت الماضي، تضمنت إطلاق صواريخ، علاوة على تسلل عناصر القسام إلى المستوطنات وأسروا عدد من الجنود والمستوطنين، ورد الجانب الإسرائيلي بعملية "السيوف الحديدية"، مما أدى إلى خسائر للجانبين.

الشرق الأوسط