البوابة 24

البوابة 24

تحذيرات وتساؤلات عن حسابات إسرائيل.. ما التالي بعد خطة الاجتياح البري لقطاع غزة؟

خطة الاجتياح البري لقطاع غزة
خطة الاجتياح البري لقطاع غزة

وعلى الرغم من الدعم الأميركي القوي لإسرائيل، وهو ما فعله الرئيس جو بايدن مراراً وتكراراً، فإن الإدارة الأميركية تشعر بالقلق من العواقب المحتملة لغزو بري وشيك لقطاع غزة، وحجم الخسائر المحتملة في صفوف المدنيين، خاصة وأن الأميركيين يشككون في خطة الطوارئ الإسرائيلية في القطاع بعد الغزو البري، وتخشى واشنطن من تصاعد الحرب في ظل تهديدات حزب الله اللبناني الذي يستعد لإشعال النار إذا لم توقف إسرائيل هجماتها على قطاع غزة.

اليوم العاشر لـ حرب غزة

1.JPG
 

تشهد الساحة الفلسطينية، اليوم الاثنين، يوما آخر من التصعيد مع دخول القتال في غزة يومه العاشر ويواجه مدنيو غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة صراعا متزايدا من أجل الحصول على الغذاء والماء والأمن ويستعدون لغزو إسرائيلي متوقع بعد أسبوع من بدء عملية "طوفان الأقصى" التي أعلنتها حركة حماس، يوم السبت 7 أكتوبر.

وتقوم إسرائيل بحشد قواتها لتنفيذ العملية البرية التي قد تبدأ خلال ساعات، ولم يعلن جيش الاحتلال عن نيته لغزو غزة بشكل رسمي، إلا أنه شدد على القيام باستعدادات كبيرة لحرب برية، علاوة على وضع مئات الآلاف من عناصر وحدات الاحتياط في محيط غزة، وكذلك نقلت شبكة "سي إن إن" CNN الأميركية، عن مصادر بجيش الاحتلال الإسرائيلي عن انطلاق عمليات عسكرية واسعة بمجرد التأكد من مغادرة المدنيين.

وفي هذا الصدد، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، في تصريح لشبكة "سي بي إس" CBS، مساء أمس الأحد، إن تل أبيب سترتكب خطأ كبيرا إذا قامت باحتلال غزة، لافتًا إلى أنه "يجب القضاء على حركة حماس نهائيًا، إلا أنه يجب أن تكون هناك سلطة فلسطينية وطريق لدولة فلسطينية".

كما سبق وصرح، "بنيامين نتنياهو"، رئيس الوزراء الإسرائيلي، قال في محادثته مساء السبت الماضي، مع الرئيس الأميركي جو بايدن، إن إسرائيل لا يوجد أمامها سوى تنفيذ خطة غزو غزة.

اقرأ أيضًا:

"خطة اجتياح بأقل عدد من الضحايا"

1.JPG
 

ولفت "يواف غالانت"، وزير الجيش الإسرائيلي، في محادثاته مع "أوستن لويد"، نظيره الأميركي ، إلى أن لديه خطة بشأن اجتياح غزة بأقل عدد ممكن من الضحايا، وأن القوات الإسرائيلية استفادت وتعلمت الدرس من الغزو البري السابق في عام 2014، منوهًا بأنها ستكون حرب عصابات ضد الجيش النظامي الإسرائيلي.

اقرأ أيضًا:

كما اعترف مسؤولون عسكريون إسرائيليون لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية،  أن الاجتياح البري لقطاع غزة سيكون معتمد على قوة المشاة، والدبابات التي تشكل القوة الضاربة الإسرائيلية، علاوة على قوات "الكوماندوز" وخبراء المتفجرات

وكشف "المسؤولون"، أنه من المقرر أن يتم حماية القوات البرية بغطاء من الطائرات والمروحيات الحربية والمسيرات والمدفعية التي سيتم إطلاقها من البر والبحر، وبحسب ما جاء في عدد من بعض التقارير، فأن إسرائيل تخطط لاستخدام قنابل "بانكر باسترز" التي تقوم بتدمير أهداف محصنة تحت الأرض، وهي قنابل تعمل على اختراق الأرض عند سقوطها وتستهدف ضرب التحصينات والأنفاق.

وعلى الرغم من معارضة "بايدن"، على قيام إسرائيل باحتلال غزة، لكنه أكد في مقابلته التلفزيونية أن إسرائيل لديها واحدة من أفضل القوات، مؤكدًا أن بلاده ستمدها "بكل  احتياجاتها".

اقرأ أيضًا:

الهدف هو القضاء على حماس

وفي السياق ذاته، سبق وأعلن جيش الاحتلال أن هدفه هو القضاء على القيادات السياسية والعسكرية لحركة حماس بعد تنفيذها عملية "طوفان الأقصى"، في يوم السبت 7 أكتوبر الماضي.

تدمير حماس.. أم تحرير الأسرى؟

وبالرغم من ذلك أشار عدد من الخبراء والمحللين، إلى إن "نتنياهو" أمام خياران مستحيلان: إما تدمير حماس أو إنقاذ الأسرى، ومن المستحيل القيام بالأمرين معا، محذرين من أن "كتائب القسام" -الجناح العسكري لحركة حماس- ستقتل الأسرى الذين تحتجزهم، في مواجهة الغزو الإسرائيلي للقطاع، ما قد يؤدي إلى خسائر أكبر في الأرواح من الجانبين.

وأعرب الخبراء عن مخاوفهم بشأن عواقب أي غزو بري من قبل قوات الاحتلال لقطاع غزة، والذي من شأنه أن يعرض حياة الأسرى الذين تحتجزهم حماس للخطر، فضلاً عن تعقيدات المعركة، وعلى افتراض أن غزة تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، فإن إدارة القطاع بعد حماس تشكل مخاطر كبيرة على إسرائيل لاستعادة السيطرة على المنطقة، كما فعلت في الفترة من 1967 إلى 2005.

 

العربية