البوابة 24

البوابة 24

هجوم عنيف من مصر على إسرائيل.. أين تقف القاهرة من المواجهة الحالية في غزة؟

هجوم عنيف من مصر على إسرائيل.
هجوم عنيف من مصر على إسرائيل.

قال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، اللواء أحمد العوضي،  إن مصر قررت عقد قمة دولية وإقليمية لمناقشة التطورات المستقبلية للقضية الفلسطينية.

وأشار العوضي إلى أن هذا هو أهم قرار اتخذه مجلس الأمن القومي المصري في اجتماعه الذي عقد الليلة الماضية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشددًا على أن مصر مهتمة للغاية بالقضية الفلسطينية وقدمت الكثير من التضحيات، لافتًا إلى أن القضية الفلسطينية تمثل أولوية قصوى للقيادة السياسية في مصر حيث تمكن الرئيس عبد الفتاح السيسي من إحلال التهدئة في 2021-2022 ووافق على 500 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة.

اتصالات لوقف النار

1081818845_0_160_3072_1888_1280x0_80_0_0_fc8fba157b1ba2be68da98a5870c3bb0.jpg.webp
 

وتابع "العوضي": منذ بداية الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني الأعزل، أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالات من أجل وقف النار، حيث أعلن أن أمن مصر القومي خط أحمر، ونحن ولن يقبل بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى سيناء.

وشدد "العوضي"، على تضامن مصر مع القضية الفلسطينية، قائلًا: نحن مع الشعب الفلسطيني، ونريد حل القضية، وتسعى القيادة السياسية إلى وضع حلول من خلال اتصالاتها، مؤكدًا أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي والتي لم يكن مخطط لها سابقًا، ولكن في ظل هذه الظروف ودور مصر المحوري بالمنطقة.

وأردف: أن الرئيس السيسي وجه عدة رسائل حاسمة وقوية إلى بلينكن، توضح أن إسرائيل دولة معتدية ومحتلة، وتهدد الشعب الفلسطيني الأعزل بخسائر كبيرة في الأرواح، منوهًا على ضرورة إيصال المساعدات عبر معبر رفح وليس للرعايا الأجانب فقط.

اقرأ أيضًا:

السلام لا يمكن أن يتحقق إلا بالمقاومة المسلحة

1.JPG
 

ومن جهته، قال المتحدث العسكري السابق للجيش المصري، العميد محمد سمير: "أقدر للغاية الموقف الرسمي والشعبي للدولة المصرية تجاه الهجمات الوحشية التي نفذها الكيان الصهيوني المحتل القاتل في قطاع غزة. ... وهو ما ينسجم ويتناسق مع ثوابت الأمن القومي المصري والعربي، وكذلك الدعم الدائم للقضية الفلسطينية في كل الأوقات وعلى مدار التاريخ حتى تمام زوال الاحتلال بإذن الله".

وأضاف "سمير": "لاسيما وأن الكيان الصهيوني البغيض، الذي يغتصب الأراضي الفلسطينية منذ عقود، أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن السلام لا يمكن أن يتحقق معهم إلا بالمقاومة المسلحة، لأنهم أهل شر وليسوا أهل سلام.. وحرب أكتوبر المجيدة خير دليل على ذلك، حيث كانت شرطا لا غنى عنه لكي تستعيد مصر أراضيها وتصبح رادعاً للكيان الصهيوني الذي لا يفهم إلا لغة القوة والعنف".

دعوة حاسمة لوقف العدوان على غزة

وفي السياق ذاته، قال عضو مجلس النواب المصري، "مصطفى بكري"، إن اجتماع مجلس الأمن القومي، بحث جميع الأبعاد الاستراتيجية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، معتقدا أن مصر حاسمة في الدعوة لوقف هذا العدوان، وكان اللقاء الذي دار بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وأنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي.

وأوضح "بكري"، أن هناك عدة مواقف في هذا اللقاء، منها عندما عاتبت القيادة السياسية في مصر بلينكن بعدم السماح لمواطنيهم بالعبور، وقال له الرئيس السيسي إننا لن نسمح بذلك إلا بعد استيفاء ثلاثة شروط، وهي: وقف مؤقت لإطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات إلى غزة وتوفير ممر آمن، مشددًا على أنه بالأمس تقرر بالفعل أن تتوجه ناقلات الوقود إلى غزة، وقد كان الأمر كذلك.

واستطرد "البرلماني المصري": وعندما دعت مصر إلى قمة إقليمية ودولية قبلت الولايات المتحدة، كانت ترغب في الوصول إلى أفق للحل السياسي، وهذا ما أكده وزير الخارجية الأمريكي باستعداد بلاده لمناقشة هذا الأمر، والوصل إلى رؤية واضحة بشأنه، ومصر حذرت الإدارة الأمريكية من مخطط التهجير.

وتابع "بكري": أن بلينكن قال إنه ضد الوطن البديل في سيناء وأن أمريكا ترفض إقامة أي وطن بديل، علاوة على رفض تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، وكلها مواقف تؤكد على تأثير الموقف المصري وثوابتها.

تصفية القضية الفلسطينية

1.JPG
 

وبدوره، شدد "أحمد رفعت"، الباحث في شؤون الأمن القومي، على إن مجرد انعقاد مجلس الأمن القومي المصري - الذي يضم إلى جوار الوزارات السيادية عدد من الوزارات المهمة بالإضافة إلى رئيس جهاز المخابرات العامة ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومي - رسالة في ذاته .. فهو المجلس المختص بحماية الأمن القومي للبلاد ومواجهة الأزمات والكوارث الكبرى وبالتالي فهي رسالة التي تعني أن ما يحدث في غزة يقع تحت هذا التصنيف.

وأشار "رفعت": "المجلس اصدر العديد من القرارات جميعها مهم، بداية من سعي مصر لإيقاف إطلاق النار والتصعيد وحماية المدنيين وصولا إلى الدعوة لعقد مؤتمر إقليمي دولي لمناقشة الصراع الدائر في غزة مرورا بتحديد الخطوط الحمراء للأمن القومي وتحديدا علي تهجير الأشقاء الفلسطينيين من أرضهم إلى مصر".

وأضاف الباحث في شؤون الأمن القومي، أن مصر رفضت أيضا عملية النزوح من غزة إلى سيناء، ليس فقط لأنه من غير المقبول أن يعيش شعب على أرض شعب آخر، رغم الروابط التاريخية ووحدة الدم والمصير، ولكن أيضا حتى لا تتم تصفية القضية الفلسطينية، وأيضاً لأن هذه ستكون الخطوة الأولى التي سيسعى إليها الاحتلال رفض الترحيل جاء باسم الأمة العربية كلها، وهو ما أشاد به الفلسطينيون أنفسهم، الصامدون والصابرون والمتمسكون بأرضهم.

روسيا اليوم