البوابة 24 البوابة 24

خبراء من مصر يكشفون عما وراء فتح المعبر والعملية البرية

معبر رفح
معبر رفح

أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن، زيارة خاطفة إلى إسرائيل لوضع النقاط الأولى للعملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، لإرضاء إسرائيل.

وفي ذات الوقت، فكر بايدن في تأمين المواطنين والرعايا الأمريكان المتواجدين في غزة، في ظل مطالب مصرية وعربية بفتح معبر رفح لإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يشهد حالة غير مسبوقة من الأوضاع الإنسانية المتدهورة ومجازر تدمي لها القلوب.

وحاول بايدن إرضاء الجانب المصري عبر فتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية، ومقايضة الجانب المصري بـ"المساعدات مقابل خروج الأجانب والأمريكان من هناك عبر المعبر".

موافقة الطرفين

ومن جهته، قال مدير كلية الدفاع الوطني المصرية الأسبق والخبير الاستراتيجي اللواء محمد الغباري، إن الرعايا الأجانب المقرر خروجهم من قطاع غزة هم من مزدوجي الجنسية.

وأضاف الخبير الاستراتيجي، أن عبور معبر رفح يحتاج إلى موافقة الطرفين لأنه الدخول من أحد الجانبين في ظل إغلاق ورفض الطرف الأخر يعني أن هذا الشخص سيكون عالقا.

اقرأ أيضاً:

وأشار إلى أن معبر رفح كان المتحكم به إسرائيل والسلطة الفلسطينية بحسب اتفاق بينهما ولكن بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة أصبحت إسرائيل هي المتحكم في المعبر بمفردها، ولذلك لا يمكن إدخال مساعدات إلا بموافقتها.

وأكد على أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عمل على تحقيق المساواة بين الشعوب من خلال رفضه فتح معبر رفح لخروج مزدوجي الجنسية من قطاع غزة إلا مع شرط دخول المساعدات إلى الفلسطينيين في القطاع.

التشكيك في مصداقية بايدن 

وشكك اللواء محمد الغباري في مصداقية الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أعلن فتح معبر رفح بشكل دائم لدخول المساعدات بدءاً من يوم الجمعة.

ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعمل على إطالة المدة من أجل تجميع معلومات عن أماكن وجود الأسرى الأسرائيليين في قطاع غزة.

617102023_22222222سبؤ.JPG
 

وأكد الغباري على أن الأسرى الإسرائيليين هم مفتاح المفاوضات، لافتةً إلى أنه لن تتمكن إسرائيل من دخول مدينة غزة.

ولفت إلى أن هناك فرقا بين مدينة غزة وقطاع غزة، موضحاً أن مدينة غزة إحدى مدن القطاع والتي يسكن بداخلها وحدها فقط 750 ألف فلسطيني من سكان القطاع.

ضرب البنية التحتية لحماس

وأضاف أن البنية التحتية والأنفاق التابعة لحركة حماس موجودة في مدينة غزة، لذلك ترغب إسرائيل في تهجير الفلسطينيين من مدينة غزة إلى وادي غزة لضرب البنية التحتية لحركة حماس، موضحاً أنه لا علاقة لخروج العالقين الأجانب من قطاع غزة وبدء الجيش الإسرائيلي هجوما بريا على القطاع.

اقرأ أيضاً:

وأكد مدير كلية الدفاع الوطني المصرية الأسبق، على أن الاجتياح البري لا يمكن أن يحدد موعده غير إسرائيل وتقديرها بحجم الخسائر التي سيتكبدها، أمام تحرير الرهائن، خاصة وأن قتال المدن من أصعب أنواع القتال، خاصة وأن المركبات والمدرعات والدبابات الإسرائيلية ستكون في مرمى الأسلحة التابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية، وسيكون حجم الخسائر الإسرائيلية كبير.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية منحت إسرائيل قنابل الأعماق التي يمتد تأثيرها إلى 7 أمتار تحت الأرض، وكشف اللواء محمد الغباري عن مشكلة تواجه الجيش الإسرائيلي، وهو أنه لم يخض أي حرب منذ 20 عاما وجنود الاحتياط الموجودون جميعهم تجاوزوا الأربعين عاما، وجيل الجنود الحالي لا يملك خبرة الحرب، مما يشير إلى انخفاض في القدرة القتالية.

سبوتنيك