البوابة 24

البوابة 24

موقع عبري يحذر إسرائيل ستقصف الشاحنات المصرية في هذه الحالة..ومحللون مصريون يعلقون

الشاحنات المصرية
الشاحنات المصرية

أثيرت حالة من الجدل بين الخبراء المصريين، بعد تداول اخبار عبى وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن احتمال قصف شاحنات المساعدة المصرية التي من المقرر أن تدخل غزة إذا اتجهت شمال القطاع.

دخول المساعدات  لقطاع غزة

وفي هذا الإطار، كشف موقع "سرجيم" العبري، أنه رغم التصريحات الإسرائيلية بمعارضة دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة عبر معبر رفح المصري، من المقرر أن تدخل مصر 20 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة.

وأشار "الموقع"، إلى نجاح الضغط الأمريكي في كسر العزلة عن غزة، حيث أعلنت مصر أنه بالاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية سيتم إدخال 20 شاحنة مساعدات من خلال "معبر رفح".

وأضاف "الموقع العبري"، أن الموافقة جاءت بعد محادثة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي.

ووجه "الموقع العبري"، تحذير من أنه على الرغم من هذه التصريحات، ولكن يبدو أن إسرائيل لن تمنع دخول الـ 20 شاحنة المساعدات إلى جنوب قطاع غزة، بل ستقصفها خلال توجهها شمالا إلى منطقة غزة.

قصف شاحنات المساعدات

2.JPG
 

وفي هذا الصدد، أوضحت "علياء الهواري"، الباحثة في الشؤون الإسرائيلية، إن الرئيس الأمريكي وافق على دخول المساعدات عبر معبر رفح بعد الرجوع أولا لـ "نتنياهو"، ولكن ما نشره موقع الإسرائيلي "سرجيم" يعتبر تنبؤات وهناك عدد من المصادر العربية حذرت من هذا الأمر عند دخول الشاحنات مشيرين إلى أن إسرائيل ستقصفها وسيقال إنها كانت ضربة خاطئة خلال القصف ولا ييتهدفون بها الشاحنات، علاوة على ذلك من المتوقع أن يقال أيضا أن تلك المعونات كانت لحماس وليس للشعب ويتم قصفها وفي الحروب كل الأشياء واردة.

وأردفت "الهواري": "ذلك التوقع بعيد للعديد من الأسباب، على رأسها تدخل بايدن وموافقته على دخول الشاحنات ويجب أن نسلط الضوء على أن بايدن هو الداعم الرئيسي والأوحد لإسرائيل.

تقارير مبالغ فيها

من جهته، أكد مدير تحرير جريدة الأهرام المصري، الخبير المصري أشرف أبو الهول: "أعتقد أن التقارير المتعلقة باحتمال قصف إسرائيل لشاحنات الإغاثة والمساعدات الإنسانية لغزة مبالغ فيها، وذلك لأن التحذير الإسرائيلي كان واضحا وهو أنه ستقصف أي شاحنات إذا وصلت لأيدي حماس، وليس بشكل مطلق".

ولفت "الخبير  المصري": "الكل على علم بأن هذه الشاحنات ستدخل بإشراف أمريكا ومن طلب دخولها وضغط على نتنياهو هو بايدن"، مشددًا على أن هذا التقرير مبالغ فيه أو خاطيء لأن التحذير الإسرائيلي كان معروفا ومتوقعا، ومن المقرر أن تصل هذه  الشاحنات إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وفي أغلبها ستكون مساعدات طبية ومستلزمات علاجية ستذهب فورا إلى المستشفيات.

وإلى ذلك، لا يعتقد "الخبير المصري"، أن هناك خططا مؤكدة لاستهدافها، وكما أوضحت إن هناك تهديد في حالة واحدة فقط وهي وصولها لأيدي حركة حماس.

وفي سياق متصل، قال الخبير السياسي، يسري عبيد: "يمكننا الإشارة إلى مسألة إدخال شاحنات الإغاثة إلى قطاع غزة، يقابله اعتراض إسرائيلي نظراً لرغبتها في تشديد الخناق على الأراضي المحتلة والفلسطينيين، ويفرض عليه حصار شامل، وقطع الكهرباء ومنع وصول الماء إلى أهالي غزة، ربما لدفعهم إلى النزوح لسيناء، فضلاً عن تضييق الخناق على حركة حماس لتدمير البنى التحتية والمباني السكنية في القطاع، وبالتالي إضعاف مقاومتهم، إذا قامت إسرائيل باجتياح بري، وكان الرفض الإسرائيلي لإدخال المساعدات مستمرا وقاطعا".

مخالفة الاتفاق

617102023_22222222سبؤ.JPG
 

وتابع "يسري عبيد": أن عند اتفاق الجانب الأمريكي، مع الرئيس المصري على إدخال بعض الشاحنات، أعتقد أنه كان ضغطاً من الجانب الأمريكي على إسرائيل، وربما لم يبدي موافقة كاملة عليه، وهو ما يؤكد إن مسألة الموافقة على المساعدات لم تكن كاملة، ولا إجماع إسرائيلي على هذه الموافقة، وربما بعد مغادرة الرئيس الأمريكي إلى واشنطن، تخلف إسرائيل وعدها لإدخال المساعدات، بل وتستهدف في الجانب الفلسطيني.

وأكد "الخبير السياسي": على الجانب المصري يجب بذل جهودًا أكبر نحو هذه القضية، والضغط على أمريكا لإجبار الجانب الإسرائيلي على إدخال المساعدات بأي ثمن، لافتاً إلى سكان قطاع غزة وأنهم محاصرون بالكامل، فكافة الخدمات مهددة بالانهيار، وخروج المستشفيات عن الخدمة وتدمير البنى التحتية.

وشدد "الخبير"، على أن مصر على علم كبير بالوضع في  غزة ويجب عليه الضغط والتنويه على أن القاهرة تمتلك أوراق كثيرة يمكن أن تؤثر على صناعة القرار الإسرائيلي، على رأسها التهديد بسحب السفراء وإن ما يحدث هو خرق لمعاهدة السلام، وربما التهديد بعدم الاستقرار في المنطقة بعد المعاهدة التي تم إبرامها في عام 1979.

إجراء مصري مقابل التصعيد الإسرائيلي

واستطرد "عبيد": أن الإجراء التصعيدي الإسرائيلي يجب أن يقابله إجراء مصري، مثلما أكد مصدر سيادي مصري أمس في وسائل الإعلام، مشيرًا إلى أنه على الجانب المصري ألا يقف متفرجًا في ما يحدث في غزة، فهو تهديد للأمن القومي المصري، قبل أن يكون تهديد وقتل وتشريد للفلسطينيين في قطاع غزة، وأن يمارس كل الضغوط الممكنة لإدخال المساعدات وإجبار الجانب الإسرائيلي على التوقف لأن هذا سيهدد بتوسيع رقعة الحرب، وربما تكون حرب شاملة في منطقة الشرق الأوسط، ولن تنعم أي دولة بالمنطقة بالاستقرار إذا استمر التصعيد وتوسع الصراع، متخوفًا من انخراط أطراف أخرى في النزاع.

ونوه "عبيد"، إلى أن المهمة المصرية كبيرة، فالقاهرة هي المنفذ الوحيد لقطاع غزة، ومن الواجب الإنساني والأخلاقي أن يقدم كل المساعدات، وإذا قامت مصر بإدخال المساعدات إلى غزة وتم قصفها من الجانب الإسرائيلي، فلابد أن يكون هناك رد مصري صارم، وكبير ضد هذا التصعيد الإسرائيلي.

وأردف "عبيد": لن أقول أن تعلن مصر الحرب على إسرائيل، ولكن هناك إجراءات أخرى سبق وتحدثنا عنها، مثل سحب السفير والتهديد بقطع العلاقات والتلويح بخرق معاهدة السلام الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على السلام بين الطرفين، مؤكدًا على أنه القاهرة يجب ألا تقف متفرجة على هذا الأمر وتترك الشعب الفلسطيني يواجه هذا الدمار بمفرده، والتشريد.

والجدير بالذكر أن إسرائيل قد أعلنت أمس أنها ستمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة طالما لا توجد معلومات حول أسراها واجتماع للصليب الأحمر مع الـ 200 من المختطفين لدى حماس، علاوة على ذلك، أكدت غلى أنها ستوافق على إدخال المياه والوقود والدواء فقط للمستشفيات ومراكز اللاجئين في جنوب قطاع غزة، ولكن يجب ألا تقع في أيدي حماس وألا تتجه شمالا.

روسيا اليوم