البوابة 24

البوابة 24

غضب داخل الخارجية الأميركية.. ما علاقة إسرائيل؟

غضب داخل الخارجية الأميركية.. ما علاقة إسرائيل؟
غضب داخل الخارجية الأميركية.. ما علاقة إسرائيل؟

يثير النهج الذي يتبعه الرئيس الأمريكي "جو بايدن" تجاه العنف المستمر في غزة، التوترات في الوكالة الحكومية الأمريكية الأكثر مشاركة في السياسة الخارجية، وهي وزارة الخارجية.

ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة "هفينغتون بوست" Huffington Post، أفاد "مسؤولون"، إن وزير الخارجية "أنتوني بلينكن"، وكبار مستشاريه يتجاهلون الإحباط الداخلي الكبير.

تمرد يختمر في وزارة الخارجية الأمريكية

2.JPG
 

كما أكد بعض موظفي "وزارة الخارجية"، إنهم يشعرون كما لو أن "بلينكن" وفريقه غير مهتمين بنصيحة خبرائهم فيما يركزون على مساندة ودعم العملية الإسرائيلية المتوسعة في غزة، حيث تتمركز حركة حماس.

وأشار أحد مسؤولي الوزارة، إلى أن "هناك تمرد يختمر في وزارة الخارجية على كافة المستويات".

ومنذ أن أعلن القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف،  يوم السبت 7 أكتوبر الماضي، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية"، وتستعد إسرائيل لغزو بري لغزة من المتوقع أن يحصد أرواح عشرات الآلاف من المدنيين.

ويؤكد "بايدن" و"بلينكن"، إنهما يريدان مساندة إسرائيل في هزيمة حماس بشكل حاسم، زاعمين أنهم لا يريدان رؤية معاناة بين سكان غزة العاديين أو صراع إقليمي أوسع.

برقية المعارضة

1.jpg
 

وقال مسؤولان أمريكيان إن الدبلوماسيين يقومون بعمل ما يسمى بـ "برقية المعارضة"، وهي وثيقة تنتقد السياسة الأمريكية ومن المقرر أن يتم إرسالها إلى رؤساء الوكالة عبر قناة داخلية آمنة، وتنظر وزارة الخارجية إلى مثل هذه البرقيات على أنها بيانات تعبر عن خلاف جدي وخطير في لحظات تاريخية مهمة.

والجدير بالإشارة أنه إنشاء قناة المعارضة في ظل احتدام الصراع الداخلي العميق خلال حرب فيتنام، ومنذ ذلك الحين يستخدمها الدبلوماسيون للتحذير من أن أمريكا تتخذ خيارات خطيرة وهزيمة ذاتية في الخارج.

وجاءت البرقية بعد إعلان من جوش بول، المسؤول المخضرم في وزارة الخارجية، استقالته يوم الأربعاء، مؤكدًا إنه بعد أكثر من عقد من العمل على صفقات الأسلحة، فإنه لا يستطيع أن يدعم أخلاقيا التحركات الأمريكية لدعم جهود الحرب الإسرائيلية، وقال "بول": "في الـ 24 ساعة الماضية، تلقيت قدرًا هائلاً من التواصل من زملائي... مع كلمات دعم مشجعة حقًا، والعديد من الأشخاص يقولون إنهم يشعرون بنفس الطريقة، وأن الأمر صعب للغاية بالنسبة لهم".

من جانبه، كشف "ماثيو ميللر"، المتحدث الرسمي باسم الخارجية، في وقت سابق من اليوم، "إن إحدى نقاط القوة في هذا القسم هي أن لدينا أشخاصًا لديهم العديد من الآراء المختلفة نحن نشجعهم على الإعلان عن آرائهم"، وأشار، إلى أن "الرئيس بالطبع هو الذي يحدد السياسة، لكننا نشجع الجميع، حتى عندما يختلفون مع سياستنا، على إبلاغ... قيادتهم".

وأضاف "المتحدث الرسمي": "لقد تحدث الوزير بلينكن عن هذا الأمر في عدد من المناسبات، عندما قال إنه يرحب بالأشخاص الذين يعارضون بعض السياسات، ويجد أنه من المفيد الحصول على أصوات متضاربة قد تختلف عن رأيه".

وإلى ذلك، شدد العديد من المسؤولين، أنهم سمعوا زملاء "يتحدثون عن الاستقالة".

وقد استخدمت بعثة أمريكا لدى الأمم المتحدة، وهي مكتب حكومي، يوم الأربعاء الماضي، حق النقض (الفيتو) ضد قرار للأمم المتحدة تدعمه عدة دول يدين جميع أعمال العنف ضد المدنيين، ويؤيد المساعدات الإنسانية لغزة.

وستساعد وزارة الخارجية الأميركية في تنظيم مساعدات عسكرية إضافية لإسرائيل ومساعدات إنسانية للفلسطينيين سمح بها بايدن.

والجدير بالذكر أن موظفو وزارة الخارجية، يحاولون في الوقت ذاته، القيام بدبلوماسية حساسة، والاستجابة لدعوات الكونغرس لإظهار الدعم الكبير لإسرائيل واحترام حياة الفلسطينيين، علاوة على إدارة الغضب العالمي إزاء الانطباع بأن الولايات المتحدة توفر الغطاء للقوة الإسرائيلية المفرطة.

 

العربية