تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في حربها الدامية على قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، دون أي إشارة أو بريق أمل ينذر بقرب وقف إطلاق النار، حيث تتواصل الغارات الإسرائيلية العنيفة على القطاع.

وفي هذا الإطار، كشف "الجيش الإسرائيلي"، اليوم، أنه قصف 400 هدف وصفها بأنها "عسكرية" في قطاع غزة في الـ 24 ساعة الماضية، مضيفاً، أنه استهدف العديد من قادة حماس.

حرب غزة

 جاء ذلك بعد أن أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد أعداد كبيرة وسقوط العديد من الجرحى جراء الضربة الجوية الإسرائيلية على مخيم الشاطئ في غزة، حيث ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة الليلة الماضية، إلى 140 شخص.

وعلى الجانب الآخر، أفادت "سرايا القدس" إنها أسقطت طائرة إسرائيلية مسيرة في جنين صباح اليوم.

كما أشارت "وسائل الإعلام الفلسطينية"، إلى أن تجديد قصف الاحتلال الإسرائيلي على جباليا ومنطقة القرارة بخان يونس جنوب قطاع غزة خلال الساعات الأولى من الصباح.

 وقد اصابات غارات الاحتلال، محطة للوقود بالقرب من مدينة رفح جنوب القطاع.

والجدير بالإشارة أن غزة قد شهدت ليلة دامية جديدة من شماله لجنوبه بعد الغارات الإسرائيلية المتواصلة، وذلك بالتزامن، مع إعلان وسائل إعلام عن حدوث قصف مدفعي غاشم ومستمر في المناطق القريبة من الحدود شمال قطاع غزة.

 استهداف المنازل ومحطة وقود

وإلى ذلك، أوضحت "الوكالة"، أن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت العديد من منازل المواطنين ومحطة للوقود وسط وشرق خان يونس، أسفرت عن استشهاد 23 شخصا، بينهم أطفال، فيما وقع أكثر من 45 جرحى تم نقلهم إلى "مستشفى ناصر"، لافتة إلى أن عمليات الإنقاذ لا تزال جارية.

وأردفت "الوكالة"، إن القصف الإسرائيلي المماثل الذي استهدف العديد من منازل المواطنين المأهولة في محافظة رفح، أدى إلى  استشهاد أكثر من 30 شخصا، وعشرات الجرحى.

"تمنح حماس استراحة"

وفي المقابل، أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، إن أي هدنة في قطاع غزة ستعطي حركة حماس "استراحة" مما سيساعد على شن هجمات آخرى على إسرائيل.

وبحسب ما ذكرته "الوزارة"، عن المتحدث ماثيو ميلر، القول في إفادة صحفية: "ما سنستمر القيام به هو التركيز على إدخال مساعدات إلى غزة"، مشدداً على أن أي وقف لإطلاق النار في التصعيد الذي بدأ في السابع من أكتوبر الجاري سيعني "استمرار معاناة إسرائيل".

ولفت "ميلر"، إلى "رأينا شحنات (من المساعدات) تدخل بشكل مكثف لإنشاء آليات منتظمة لتسليم المساعدات الإنسانية ونحن نعمل على إقامة أماكن يمكن للمدنيين أن يشعروا فيها بالأمان داخل غزة".

"جريمة ضد الإنسانية"

وفي السياق ذاته، ذكرت حركة "حماس"، في بيان لها، إن انقطاع الكهرباء عن المستشفى الإندونيسي، وهو أول مستشفى يعلن عن توقفه عن العمل في القطاع المحاصر "جريمة ضد الإنسانية".

واستطردت "حماس": "ندعو دولنا العربية والإسلامية والأمم المتحدة إلى التحرك العاجل والفوري لتوفير إمدادات الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية للمستشفيات، ونحذّر من مغبة التهاون في توفير الوقود، والذي يعني الحكم بالموت على جميع المرضى والجرحى في المستشفيات".