البوابة 24

البوابة 24

صحيفة عبرية: وثيقة إسرائيلية مسربة بشأن تهجير أهالي غزة إلى سيناء

حرب غزة .jpg
حرب غزة .jpg

أفادت صحيفة "كالكليست" الاقتصادية العبرية، عن وثيقة قالت إنها سرية تكشف مخطط إسرائيل في "التهجير القسري" لسكان قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية.

خطة المخابرات الإسرائيلية 

وفي هذا الإطار، أكدت "جيلا جمالائيل"، وزيرة المخابرات الإسرائيلية، إنها تدعم هذا المخطط للغاية، كما أنها أوصت بتهجير سكان غزة إلى سيناء المصرية خلال نهاية الحرب الراهنة.

وعلى الرغم من عدم سماع صوتها طوال الحرب، أشارت "الصحيفة الإسرائيلية"، إلى أن "جيلا جملائيل" ومكتبها، نصحوا عبر "وثيقة داخلية" بمسار حازم للتهجير القسري لسكان غزة.

images (2).jpeg
 

وأردفت "الصحيفة"، أنه بالرغم من معارضة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشكل علني لهذه الخطة وأشارته إلى أن هذا المخطط سيحول سيناء إلى قاعدة لشن هجمات ضد إسرائيل، مما قد يجر مصر لحرب ضد إسرائيل وتهديد اتفاقية السلام بين البلدين، ولكن الوزيرة الإسرائيلية مصممة على تنفيذ المخطط وتهجير سكان غزة بعد انتهاء الحرب.

وبحسب ما ذكرته "الصحيفة الإسرائيلية"،فأن الوثيقة التي حصلت عليها تحمل شعار وزارة الاستخبارات وتستخدم في المناقشات الداخلية بين الوزارات الحكومية الإسرائيلية.

تسريب وثيقة سرية

ولفتت "الصحيفة"، إلى أنه ليس من المقرر أن تصل هذه الوثيقة إلى الجمهور، إلا أنه تم تسريها إلى مجموعة تقوم في الوقت الحالي بتأسيس حركة يهودية اسمها "مقر الاستيطان - قطاع غزة"، حيث تهدف هذه المجموعة إلى إعادة الاستيطان اليهودي إلى قطاع غزة.

كما أفادت "الصحيفة"، إنه من المتوقع أن الوثيقة، التي يمكن أن لن تؤثر على سياسة الحكومة، كتبت بهدف تحقيق أهداف الحركة اليهودية الناشئة ودعمها، وبالتالي وصلت إلى يديها أيضًا، ويعتبر هذا استمرارًا مباشرًا للسياسة التي تروج لها الحكومة منذ تأسيسها.

ثلاثة بدائل لفترة ما بعد الحرب

images (3).jpeg
 

وفي السياق ذاته، تشمل وثيقة "جمالائيل" بشكل ظاهري، ثلاثة بدائل لفترة ما بعد الحرب، إلا أن البديل "الذي سوف سيترتب عليه نتائج استراتيجية إيجابية وطويلة الأمد" هو نقل مواطني غزة إلى سيناء.

وتشمل الخطوة على ثلاث مراحل، وهي: 

  • إنشاء مدن خيام في سيناء جنوب غرب قطاع غزة.
  • وإنشاء ممر إنساني لمساعدة السكان.
  •  وأخيرا بناء مدن في شمال سيناء،وفي الوقت نفسه، سيتم إنشاء منطقة عازلة بعرض عدة كيلومترات داخل مصر جنوب الحدود مع إسرائيل، حتى لا يتمكن السكان الذين تم إجلاؤهم من العودة. 

وعلاوة على ذلك، تحث "الوثيقة" على خلق تعاون مع العديد من الدول حتى تكون قادرة على استقبال الفلسطينيين المهجرين من غزة واستيعابهم.

الدول التي من المفترض نقل سكان غزة إليها

وكشفت "الصحيفة العبرية"، أن الوثيقة تضمن على أسماء الدول التي من المفترض نقل سكان غزة إليها أيضا وهي كلا من كندا والدول الأوروبية مثل اليونان وإسبانيا ودول شمال إفريقيا من بين دول أخرى.

والجدير بالإشارة، أن الوثيقة أثارت انتقادات دولية كبيرة وأشارت إلى أن هذه الخطوة أفضل من الخيارات الأخرى لأن القتال بعد تفريغ السكان سيسفر عن خسائر أقل، فضلاً عن ذلك، تزعم الوثيقة أنه عشية الحرب، طلب العديد من سكان غزة الهجرة.

ونوهت "الصحيفة العبرية"، إلى أنه من ليس على دراية بتركيبة الحكومة ولم يطلع على الوثيقة قد يعتقد أنها تعكس خطة رسمية لإسرائيل، إلا أن هناك اختلاف كبير بين شعار وزارة الاستخبارات وتأثيرها الفعلي على سياسة الحكومة والتي تصل موازنته السنوية إلى 25 مليون شيكل، ولا يتبع له أي من أجهزة المخابرات والأمن.

ووفقاً لما ذكره "إليزار شتيرن"، وزير الاستخبارات السابق، عضو الكنيست، فإن "الوزارة ليس لديها أي مسؤولية وزارية تجاه أجهزة الاستخبارات، ويمكنهم أن يأخذوا التوصيات بعين الاعتبار، لكنهم لا يستطيعون ذلك."

ويذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض التهجير القسري لسكان غزة إلى سيناء المصرية، وقال إن مثل هذه الخطوة ستحول سيناء إلى قاعدة لهجمات ضد إسرائيل، وبالرغم من ذلك، بحسب وثيقة "جملئيل"، فإن مصر ملزمة بموجب القانون الدولي بالسماح بنقل السكان.

العربية