بعد جولتين من الفشل.. مجلس الأمن يعقد جولة جديدة لوقف الحرب في غزة

مجلس الأمن
مجلس الأمن

ومع احتدام القتال بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، فيما تزداد التحذيرات من توسع الصراع إقليميا، يستعد مجلس الأمن لعقد اجتماع طارئ آخر بشأن قطاع غزة، اليوم الاثنين، وذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، أن اجتماع مجلس الأمن سيعقد بناء على طلب الإمارات، التي تريد أن يستمع المجلس إلى إحاطة من وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، فضلا عن مسؤول من الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

ووفقًا لما نقلته "سي إن إن"، عن مصدر لم تذكر اسمه القول، إن الإمارات ستسعى لإصدار قرار ملزم من أعضاء آخرين في مجلس الأمن من أجل "توقف إنساني فوري" للقتال.

واستنكرت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان لها، العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وأعربت عن قلقها إزاء تصاعد الأزمة الإنسانية، مشددة على ضرورة وقف إطلاق النار.

جولتان من الفشل

FB_IMG_1698650625015.jpg
 

إلا أن مجلس الأمن فشل مرتين خلال الأسابيع المؤلمة في قطاع غزة، بعد أن ألغت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا مشروع قرار روسي يدعو إلى وقف الأعمال العدائية، وردت روسيا والصين بنسف مشروع قرار أميركي بشأن هدنة إنسانية، وبين مشروعي القرارين المرفوضين، مات آلاف الأشخاص في غزة وانضم آلاف آخرون إلى القائمة الطويلة من الجرحى.

والجدير بالإشارة أن مجلس الأمن لم يكن الساحة السياسية الوحيدة في أزمة غزة الراهنة، إذ أكد الرئيس المصري أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لنظيره الأمريكي جو بايدن، أمس الأحد، أن مصر "لم ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين" من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية".

مصر: لن نسمح بالتهجير لأراضينا

وقال المتحدث الرسمي للرئاسة، إن "السيسي" شدد على أن "موقف مصر الثابت برفض سياسات العقاب الجماعي والتهجير، وأن مصر لم ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية".

ويتضمن الموقف المصري أيضًا دخول المزيد من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح، حيث أعلن الأمين العام للهلال الأحمر المصري بشمال سيناء عن عبور 33 شاحنة مساعدات إنسانية وطبية، مساء الأحد، قال إنها "أكبر دفعة شاحنات قد دخلت إلى غزة عبر معبر رفح منذ بدء الدخول إلى القطاع منذ حوالي تسعة أيام".

كما أفاد "كريم خان"، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، إن عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة "يمكن أن تكون جريمة بموجب اختصاص المحكمة".

وأردف "خان"، في مؤتمر صحفي بالقاهرة، بعد زيارة معبر رفح البري الحدودي، أن على إسرائيل "بذل جهود واضحة دون تأخير لضمان حصول المدنيين على الطعام والدواء ومواد التخدير.. سمعنا عن عمليات جراحية تجرى دون العقاقير الأساسية وكأننا في العصور الوسطى".

واشنطن: لا خطط لإرسال قوات لإسرائيل

وفي السياق ذاته، أكدت "كامالا هاريس"، نائبة الرئيس الأميركي، من جديد على أن بلادها لا تملك أي نوايا أو خطط لإرسال قوات قتالية إلى إسرائيل أو غزة، وقالت في مقابلة تلفزيونية إن الولايات المتحدة تركز جهودها على منع اتساع رقعة الصراع في المنطقة.

إلا أن شبكة "سي إن إن" نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهما، أمس الأحد، إن قوة الرد السريع التابعة لمشاة البحرية الأميركية (المارينز) تتحرك باتجاه شرق المتوسط، في ظل زيادة المخاوف من توسع الحرب في غزة لتصبح صراع إقليمي.

كما شدد "المسؤولان"، على إن الوحدة السادسة والعشرين لمشاة البحرية الموجودة على متن سفينة الهجوم البرمائي (يو إس إس باتان) كانت تعمل في البحر الأحمر في الأسابيع الأخيرة، إلا أنها بدأت تتحرك نحو قناة السويس نهاية الأسبوع الماضي.

تل أبيب: لا عودة لما قبل 7 أكتوبر

images - 2023-10-29T195553.139.jpeg
 

أما على الجانب الإسرائيلي، كشف متحدث باسم مكتب "نتنياهو" لصحيفة عبرية محلية، إن إسرائيل ترفض بشدة دعوات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيما تستعد لعرض مشروع قرار جديد في مجلس الأمن لهدنة إنسانية في القطاع.

وأفادت "الصحيفة"، عن المتحدث القول، الأحد، إن رفض إسرائيل لوقف إطلاق النار يرجع إلى "أن هذا ما تريده حماس".

ولفت "المتحدث"، إلى أن إسرائيل "لا تنوي البقاء في غزة للأبد لكننا سنبقى فقط لفترة للقضاء على حماس". وأضاف "نريد تغيير الواقع في غزة ولن نعود لما كان قبل 7 أكتوبر".

العربية