لماذا تتوغل القوات الإسرائيلية ببطء في غزة؟.. خبراء يكشفون السر

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

بعد توسيع عملياتها العسكرية البرية في قطاع غزة منذ الأسبوع الماضي، تتقدم القوات الإسرائيلية ببطء شديد، وتتبنى نهج "الكر والفر"، أو تتقدم قليلاً ثم التراجع، بعد أن تعهدت مراراً وتكراراً في الفترة الماضية بالغزو البري و"سحق حماس".

ما هو سر التوغل البطيء؟

images (31).jpeg
 

لمعرفة اجابة هذا السؤال، يعتقد العديد من "الخبراء العسكريين"، أن هذا التحرك البطيء يرجع إلى عدة أسباب، على رأسها إبقاء الباب مفتوحا أمام إمكانية دخول مسلحي حماس في تفاوض بهدف إطلاق سراح أكثر من 200 أسير.

وفي هذا الصدد، كشفت ثلاثة مصادر أمنية إسرائيلية، أن عدم دخول قوة القوات البرية الإسرائيلية بشكل مباشر إلى المناطق الأكثر كثافة في غزة بكل قوتها، يعود إلى رغبة إسرائيل في تدمير حماس واستنزافها في حرب طويلة الأمد، علاوة على ترك الباب مفتوحاً لاحتمال عقد اتفاق حول الأسرى المحتجزين في غزة، بحسب ما ذكرته وكالة "رويترز".

وأشار "قائد إسرائيلي" كبير سابق، إلى أن الجيش يرغب أيضا عن طريق التحرك البطيء تأمين القوات الإسرائيلية، فضلاً عن استدراج مقاتلي حماس للخروج من الأنفاق أو المناطق الحضرية الأكثر كثافة، والاشتباك مع القوات في مناطق مفتوحة يسهل فيها قتلهم.

اقرأ أيضًا:

"حصن حقيقي"

images (32).jpeg
 

ومن جهته، كشف "بن ميلخ" الذي كان قائدا في سلاح الهندسة القتالية عام 2014، والذي كلف بتصفية الأنفاق وتدميرها، إن مهمتهم وقتها لم تكن التوغل أكثر من كيلومترين في الشبكة.

وأردف "بن ميلخ" لـ"رويترز": "لم يكن يتعين علينا حينها سوى تدمير عشرات الأنفاق، لكن التحدي اليوم سيكون مئات الأنفاق وكيلومترات كثيرة وحصناً حقيقياً تحت الأرض بنته حماس".

كما كشف "بن ميلخ"، أن "هذا السبب يقف وراء اتباع الجيش الإسرائيلي منهجية أبطأ للتأكد من أنه يغطي جميع قواعد حماس ويزيل الأنفاق مع تقدمه حتى لا يتعرض لكمين من الخلف أو من الجانب".

وأكد "قائد إسرائيلي" كبير سابق، قائلًا: "لا نريد أن نخسر جنودا، لذا سنتحرك ببطء، وسنتأكد من تقليص الخسائر البشرية بأفضل ما في وسعنا".

اقرأ أيضًا:

صعوبات أخرى 

علاوة على ذلك، تعاني قوات الاحتلال الإسرائيلية صعوبات أخرى إلى جانب "تطهير الأنفاق"، وهي ملف الرهائن المحتجزين واتخاذ قرارات حول إغلاق منافذ التهوية.

والجدير بالإشارة أن هذا الحذر النسبي الذي تتبعه القوات الإسرائيلية من أجل السيطرة على أجزاء من الأراضي وتأمينها في الأيام الأولى من التوغلات البرية المستمرة في غزة، على عكس ما كان يحدث الأسابيع الثلاثة الماضية التي شهدت غارات جوية مكثفة ومتواصلة على القطاع المطل على البحر المتوسط.

فضلاً عن أن ذلك يتناقض أيضا مع الهجمات البرية الإسرائيلية السابقة هناك.

سكاي نيوز