ماذا تخطط أمريكا لمستقبل غزة بعد الحرب؟.. من سيحكم القطاع؟

حرب غزة
حرب غزة

بالرغم من عدم اتضاح معالم وأهداف أفق التوغل البري الإسرائيلي حتى الآن، إلا أن أمريكا بدأت تقريبا في المباحثات مع إسرائيل خيارات بشأن حكم غزة بعد حماس، بحسب ما كشف "أشخاص مطلعون" على المباحثات.

خصوصا بعد تلميح وزير الخارجية، "أنتوني بلينكن"، أمس الثلاثاء، عندما قال أمام لجنة مجلس الشيوخ إن بلاده تدرس العديد من الخيارات تتعلق بمستقبل غزة.

كما أردف "بلينكن"، للجنة اعتمادات مجلس الشيوخ "توجد العديد من الاحتمالات المتنوعة التي ندرسها عن كثب حالياً، كما تفعل دول أخرى". في إشارة إلى من قد يحكم القطاع الفلسطيني بعد "حماس".

ووفقًا لما ذكرته وكالة "بلومبيرغ"، فأن الخيارات الأميركية الـ 3 المطروحة لمستقبل غزة، تشمل بحسب "المطلعين"، احتمال وضع قوة من جنسيات مختلفة قد تشمل قوات أميركية، إذا تمكنت القوات الإسرائيلية من تدمير حماس.

قوة حفظ سلام

AVRKFMMNYY.jpg
 

اما عن "الخيار الثاني"، فهو إنشاء قوة حفظ سلام مثل تلك التي تشرف على اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية لعام 1979، ووضع غزة تحت إشراف مؤقت للأمم المتحدة.

وأشار "الأشخاص المطلعين"، يتمثل أحد الخيارات أيضا في منح الإشراف على غزة لدول من المنطقة بشكل مؤقت، مدعومة بقوات من أمريكا والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، لاسيما وأن السلطة الفلسطينية، التي تحكم الضفة الغربية، لم تظهر أي استعداد على إدارة غزة.

مبكرة وغير محتملة

f01082227.jpg
 

ولكن أكد "الأشخاص المطلعين"،الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، إن المحادثات ما زالت في مراحلها الأولى وقد تتغير العديد من الأمور.

فيما يشير عدد من المسؤولين الأميركيين، إلى أن الحديث عن تلك الخطط أو الخيارات أمر مبكر، أو غير محتمل حتى، خاصة وأن كافة الخيارات الثلاثة تنطوي على مخاطر سياسية بالنسبة للرئيس الأميركي "جو بايدن".

إذ يرى "بايدن"، أن وضع فصيل صغير من القوات الأميركية في خطر يمكن أن يكون محفوفًا بالمخاطر سياسيًا، وبحسب ما ذكره شخص مطلع على تفكيره، فأن أمريكا ليست قريبة من اتخاذ قرار كهذا.

والجدير بالذكر أن العديد من المسؤولين الإسرائيليين كانوا أكدوا بشكل متكرر في السابق، أنهم لا يرغبون في احتلال غزة، إلا أنهم شددوا في الوقت ذاته على أنهم لن يسمحوا لحماس بالاستمرار في الحكم بعد عملية "طوفان الأقصى".

سكاي نيوز