وسط رفض إسرائيلي قاطع لوقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني المحاصر، ارتفعت أعداد الشهداء الفلسطينيين في الحرب الغاشمة التي دخلت شهرها الثاني، حيث تزداد المخاوف في الإدارة الأميركية، ولا سيما ضمن السلك الدبلوماسي.
غضب عربي
وفي هذا الإطار ، حذر عشرات الدبلوماسيين الأميركيين، إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من تفاقم الغضب في العالم العربي من موقف أمريكا الداعم للحرب.
وجاء ذلك عقب تلقي "الإدارة الأميركية" تحذيرات واضحة من دبلوماسيين أميركيين في العالم العربي بسبب دعمها للحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
ووفقاً لما نقلته شبكة "سي أن أن"، اليوم الجمعة، فأن هؤلاء الدبلوماسيون قاموا بإرسال برقية تحذير إلى بايدن من دعم واشنطن للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، والتي وصفت بالمدمرة والمميتة.
لجيل كامل
كما شدد "الدبلوماسيون"، على أن هذا الموقف الأميركي "يجعل البلاد تخسر الجماهير العربية لجيل كامل".
وبالإضافة إلى ذلك، لفت "الدبلوماسيون"، إلى تصاعد الغضب ضد أمريكا بعد إطلاق إسرائيل عملياتها ضد حركة حماس منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وبحسب "البرقية"، التي وجهت من دبلوماسيين في سلطنة عمان، إلى أن أميركا "تخسر بشدة في معركة الرسائل".
كما وجهت "البرقية"، تحذير شديد من أن دعم واشنطن لأفعال إسرائيل يُنظَر إليه "كمسؤولية مادية ومعنوية عمّا يعتبر جرائم حرب محتملة".
والجدير بالإشارة أن تلك "البرقية"، التي أرسلتها السفارة الأميركية في عمان، قام بكتابتها ثاني أكبر مسؤول أمريكي في مسقط، وتم إرسالها إلى مجلس الأمن القومي الأميركي والاستخبارات (سي آي ايه)، وكذلك إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي).
كما لفت بعض كبار المسؤولين في إدارة بايدن، سراً، إلى أن هناك جوانب من العمليات العسكرية الإسرائيلية لا يستطيعون ببساطة الدفاع عنها.
كما أعربت "مصادر متعددة"، أن العديد من المسؤولين يشعرون بالذهول من الصور المتواصلة للمدنيين الفلسطينيين الذين يُقتلون يوميا في الغارات الجوية الإسرائيلية.
والجدير بالذكر أن تلك التحذيرات فيما يرتفع عدد الشهداء يوميا في غزة، وكما جاء في أحدث حصيلة ارتفع عدد الشهداء إلى 11 ألفاً أكثر من نصفهم أطفال ونساء.
