كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، بأن مسؤولين أميركيين أعربوا عن ضرورة أن تستفيد تل أبيب من التجارب التي جرت في شمال قطاع غزة، وأكدوا أن الولايات المتحدة لن تسمح بنزوح سكان جنوب قطاع غزة.
تأتي هذه التصريحات في سياق التحدث عن نية إسرائيل في استئناف المعارك مع حركة "القسام" والفصائل الفلسطينية في شمال وجنوب قطاع غزة.
يجب تعلم الدروس
وفقًا لما ذكرته الصحيفة العبرية، أوضح مسؤولون كبار في البيت الأبيض، أنه يجب على إسرائيل أن "تتعلم الدروس" من العملية البرية التي جرت في شمال قطاع غزة، وعدم اتخاذ إجراءات لضمان حماية المناطق المأهولة بالمدنيين في الجنوب، ويجب ألا تقوم بأي تحرك عسكري في تلك المناطق.
وأكد "المسؤولون"، إن إدارة بايدن لن تسمح "لحجم التهجير الذي حدث في الشمال بالتكرار في الجنوب"، مشيرين إلى أن درجة معينة من النزوح ستكون "حتمية"، إلا أنهم شددوا على أنه لن يتم اجبار أحد على مغادرة منزله رغما عنه.
تمديد الهدنة
وفي هذا الإطار، شددت "مصادر إعلامية"، أن دافيد برنياع، رئيس جهاز "الموساد"، وويليام بيرنز، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، والوزير عباس كامل، رئيس المخابرات المصرية، وصلوا إلى قطر لمناقشة فرصة التوصل لاتفاق وقف نار طويل الأمد في غزة.
ومن جانبه، قال "جون كيربي"، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي: "نحن نعمل على تمديد الهدنة. وفي أي عملية عسكرية تقوم بها إسرائيل في جنوب قطاع غزة، يجب أن تأخذ في الاعتبار المدنيين الأبرياء الموجودين هناك".
كما سبق وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الثلاثاء، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "أكس"، أن السير في طريق الحرب هو بمثابة إعطاء حماس ما تسعى إليه "لا يمكننا أن نفعل ذلك".
والجدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أكد أمس الثلاثاء، أن واشنطن لم ترغب في أن ندخل في عملية برية في غزة أو ندخل إلى مجمع الشفاء الطبي "لكننا فعلنا".