أدلى المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، بتعليق على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن استعداد الجيش الإسرائيلي لمواجهة أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية.
وأكد أبو ردينة، أن هذه التصريحات تعكس نوايا مبيتة من جانب نتنياهو وتشير إلى وجود قرار إسرائيلي لإشعال الضفة الغربية.
حرب شاملة
واعتبر أن ذلك يأتي في إطار الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وأراضيه في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس.
وأضاف أبو ردينة أن تصريحات نتنياهو التي أشار فيها إلى إنشاء سلطة مدنية تابعة للسلطات الإسرائيلية في قطاع غزة تعتبر مدانة ومرفوضة، وتشكل تحديًا للمجتمع الدولي بأكمله وللمواقف المعلنة للإدارة الأمريكية التي أعربت عن رفضها لإعادة احتلال قطاع غزة أو اقتطاع أي جزء منه.
وأكد أبو ردينة موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي أكد أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين وأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
تهديد الأمن والسلم
وأشار إلى أن التصريحات تأتي في إطار الحرب الجارية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، من خلال عمليات القتل والاعتقال والاقتحامات والتهجير القسري والاستيلاء على أموال المقاصة الفلسطينية.
وأوضح أبو ردينة أن سياسات السلطات الإسرائيلية ستؤدي إلى حروب لا تنتهي وتهديد الأمن والسلم الدوليين.
وطالب الإدارة الأمريكية بتحمل مسؤولياتها وضغط سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف جرائمها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس، لأنها الجهة القادرة الوحيدة على وقف العدوان.
شكوى رسمية
وأشار إلى أن استخدام الولايات المتحدة النقض الفيتو أعطى السلطات الفلسطينية فرصة لتقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية وغيرها من المنظمات الدولية للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها.
وفي الختام، أكد أبو ردينة على ضرورة تحقيق العدالة والمساواة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على أرض فلسطين، ودعا المجتمع الدولي إلى تبني موقف قوي يدعم حقوق الشعب الفلسطيني ويضمن تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.