البوابة 24

البوابة 24

بعد أسابيع من الصراع.. إسرائيل تمهد للانسحاب البري من غزة في هذا الموعد

الحرب في غزة
الحرب في غزة

بفضل براعة حماس في حرب العصابات وترسانتها الكبيرة من الأسلحة تحولت "الأحياء ضيقة إلى كمائن تنصب للجنود الإسرائيليين" هكذا يصف الإعلام الإسرائيلي الحال في قطاع غزة وما يشهده الجيش هناك، الذي تكبد في الفترة الأخيرة الكثير من الخسائر البشرية والعتاد هي الأكبر منذ الاجتياح البري.

تمهيد لانسحاب القوات البرية 

images (24).jpeg
 

ووفقاً لما يتم ذكره في وسائل الإعلام العبرية، في الأيام الماضية، فعلى ما يبدو أن إسرائيل تمهّد لانسحاب القوات البرية من قطاع غزة، والاكتفاء بالقصف الجوي، بعد تعثر التدخّل البري منذ 27 أكتوبر في تحقيق أهدافه المعلنة، لاسيما تحرير جميع الرهائن وتدمير قدرات حركة حماس.

وجاء ذلك بالتزامن مع إبداء إسرائيل قبولا لبدء مرحلة جديدة من المفاوضات مع حماس حول صفقة جديدة لتبادُل الأسرى؛ وبحسب ما نشره موقع "أكسيوس" الأميركي، أمس السبت، فأنه من المرجح أن يلتقي ديفيد بارنياع، مدير وكالة الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، مع محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء القطري، في أوروبا، خلال نهاية الأسبوع.

كما أكد "الموقع الأمريكي"، نقلا عن مصدريْن مطلعين أن الطرفان سيبحثان العودة لطاولة المفاوضات، بعد أن توقّف المناقشة في صفقة جديدة، إثر رفض "حماس" طلب إسرائيل بإطلاق سراح نساء إسرائيليات؛ حيث قالت "حماس" إنهنّ جنديات في الجيش الإسرائيلي.

وجاء هذا بعد أسبوعين من انتهاء هدنة الأسبوع التي بدأت منذ 24 نوفمبر الماضي وانتهت في صباح 1 ديسمبر الجاري بين إسرائيل و"حماس"، وشملت تبادل دفعة من الأسرى والرهائن.

أسباب فشل التدخّل البري

images (23).jpeg
 

وفي هذا الإطار، كشف تقرير تحليلي تم نشره في صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، الخميس الماضي، قالت إن حماس أنشأت مئات الآلاف من المنشآت العسكرية الخاصة بها، في حين يختبئ عشرات الآلاف من عناصرها في الأنفاق؛ وهو ما عرقل الجيش الإسرائيلي في تنفيذ أهدافه داخل القطاع.

كما كشف "التقرير العبري"، العقبات التي واجهها الجنود الإسرائيليون على الأرض وحتى من الجو، وهي:

  • اختباء عناصر "حماس" في الأنفاق لا يترك للجيش الإسرائيلي أي خيار سوى مواجهتهم في قتالٍ من مسافة قريبة، وتعثرت المركبات المدرعة والمدفعية في اختراق الشوارع الضيقة.
  • يعلم الجيش جيداً أنه ليست لديه القدرة على تدمير "حماس" والبنية التحتية من الجو؛ بسبب الأعداد الكبيرة في القطاع، حتى القتال من المسافة القريبة يسفر عن وقوع ضحايا.
  • لا يستطيع الجيش استهداف كافة المنشآت والقواعد فوق وتحت الأرض في غزة.
  • يستخدم الجيش قوة نيران ثقيلة، إلا أن الأمر كان سهلاً دائما في الأحياء المليئة بالسكان، لاسيما عندما تعمل وحدة بجوار أخرى.
  • ولم تنجح "الغارات الجوية" ضد المنازل التي توجد بها أسلحة، وهناك منازل بها 30 قاذفة صواريخ "آر بي جي"، و5 بنادق قنص من طراز "دراغونوف"، و8 عبوات ناسفة كبيرة.
  • فقد يهدم المنزل أو يتضرّر، وقد تنفجر بعض العبوات، إلا أن من المتوقع أن يظل الجزء الأكبر من الذخيرة صالحا للاستخدام وسط الأنقاض.

والجدير بالذكر أن على الرغم من إعلان الجيش الإسرائيلي أن ما يقارب 7000 عنصر من "حماس" استشهدوا، فإنه يقر بأنه لن يتم القضاء على كافة عناصر الحركة مع نهاية الحرب التي يفترض أحد السيناريوهات أن تنتهي في أواخر يناير 2024، ثمّ سيتواصل القتال، لكن بغارات محدودة على القطاع للتحكم في عدم بناء "حماس" نفسها.

سكاي نيوز