كشفت هيئة "البث الإسرائيلية"، أمس الخميس، أن حكومة الحرب الإسرائيلية تدرس تقديم عرض لحركة "حماس"، يشمل هدنة طويلة بشكل نسبي وليس أسبوعا فقط، وذلك بهدف إقناع الحركة بالموافقة على عقد صفقة من أجل تبادل الأسرى.

هدنة طويلة

وجاء ذلك بعد أن أكدت "الفصائل الفلسطينية" رفضها لأي محادثات حول تبادل الأسرى الإسرائيليين إلا بعد انتهاء الهجوم الإسرائيلي، نقلت "الهيئة" عن مسؤولين لم تذكر اسمهم، إن إسرائيل تناقش حاليا مقترحات إضافية من شأنها إقناع حماس بالتراجع عن مطالبها، علاوة على إتاحة الفرصة لإحراز تقدم ينتج عنه صفقة مهمة لإطلاق سراح الأسرى.

 وأردفت "الهيئة" أن قطر تقود مفاوضات شاقة، تشمل ضغوطا على حماس من أجل إتمام صفقة تبادل الأسرى، مما يصعب بشكل كبير من فرصة التوصل إلى اتفاق.

والجدير بالإشارة أن هذا الإعلان بعدما أكد "الفصائل" في بيان، أن هناك قرارا وطنيا فلسطينيا بأنه لا حديث بشأن الأسرى ولا صفقات تبادل إلا بعد وقف كامل للحرب.

وفي هذا الإطار، أكدت "مصادر"، الخميس، أن "حماس" تحفظت على الهدن القصيرة، مطالبة بوقف لإطلاق النار لا يقل عن 14 يوماً.

بينكا تمسكت إسرائيل بوقف لإطلاق النار لمدة 5 أيام، على أن يتم تجديده يومياً بعد ذلك.

كما شددت "حماس"، على رفضها للتفاوض في ظل استمرار إطلاق النار من الجانب الإسرائيلي، مطالبة بوجود مناطق إيواء آمنة للمدنيين الفلسطينيين، لا تتعرض لأي هجمات أو تتواجد فيها قوات إسرائيلية، علاوة على أن تصل إليها المساعدات الغذائية والطبية الكافية.

اتفاق على مرحلتين

والجدير أن "حماس" تمسكت بعقد اتفاق شامل ينفذ على مرحلتين كحد أقصى، تمتد الأولى حتى الأسبوع المقبل مع عيد رأس السنة الجديدة، وتتضمن على وقف النار، أما المرحلة الثانية فتتضمن الأسرى.

كما سبق وتم الاتفاق على هدنة دامت لمدة أسبوع، في أواخر الشهر الماضي (نوفمبر 2023)، كما تضمنت على صفقة تبادل أسرى بين الطرفين، إلا أنها عادت وانهارت مطلع الشهر الجاري (ديسمبر 2023).