غزة- البوابة 24

بعد أقل من 5 أيام، تستقبل كافة الدول الإسلامية، الموسم الديني السنوي، شهر رمضان المبارك، والذي يتجهز له المسلمين في كافة الدول، ليبدؤوا بممارسة الطقوس الدينية والعرفية والعادات والتقاليد الرمضانية، وبذلك فإن اختلاف العادات والتقاليد من دولةٍ إلى أخرى تعطي طابعاً تنوعياً لرمضان، حيث أن رمضان يختلف استقباله وعاداته وتقاليده في معظم الدول، وفي هذا التقرير نعرض عليكم عادات وتقاليد بعض الدول الإسلامية في استقبال شهر رمضان المبارك وما هي الطقوس الممارسة خلال هذا الشهر.

بدايةً دولة السودان

فيقوم المسلمين في السودان باستقبال شهر رمضان من خلال استبدال أوعية الطبخ ومعداته من القديمة لأخرى جديدة، ويتم عمل حلقات تدريبية يتم من خلالها تعليم النساء كيفية تلاوة وتجويد القرآن الكريم في كل يوم من أيام رمضان صباحاً، ويتم اعتماد نظام الإفطار الجماعي في باحات واسعة، حيث يتم اجتماع كافة الأسر في باحة كبيرة للإفطار سوياً.

ثانياً: الجمهورية التركية:

عند استهلال تركيا لرؤية هلال رمضان، تعلو البيوت التركية أصوات الزغاريد استقبالاً لشهر الخير، وذلك فرحاً للبدء بصيام أول أيام شهر رمضان في اليوم التالي لرؤية هلاله، وتبدأ روائح المسك والعنبر بالانطلاق من البيوت، نظراً لتناثرها على العتبات لأبواب الحدائق التي تحيط بالمنازل طوال أيام شهر رمضان المبارك.

ثالثاً: أوزباكستان:

حيث يتم التجهيز لموائد إفطارٍ جماعية، ودعوة الأهل والأصدقاء والجيران لها، وينبغي أن يتم ذبح خاروفاً لتجهيزه على مائدة الإفطار الجماعية، ويتم تقديم خبز كبير الحجم مطهياً في المنازل، إلى جانب الزيت والحليب، كما أن مائدة الإفطار تحتوي على جميع أنواع الشاي الأسود.

رابعاً: دولة إندونيسيا:

يتم منح إجازةٍ في الأسبوع الأول من شهر رمضان للطلاب، حثاً من الحكومة الإندونيسية على انتهاج لعبادة الصيام، ولكن تكون قرع الطبول التقليدية "البدوق" هي المظهر الطاغي على الساحة الرمضانية في إندونيسيا.

خامساً: باكستان:

وتعتبر العادات في باكستان هي الأغرب في استقبال شهر الخير، حيث يتم إقامة حفل في مدينة "بيشاور" الباكستانية يتم جمع فيه كل الأطفال الذين يصومون لأول مرة في حياتهم، وذلك لتحفيزهم على الاستمرار في تلك العبادة طوال حياتهم، يرافق تلك العادة أسلوبٌ أغرب في الاحتفال وهي قيام مسابقة "حرب البيض المسلوق" التي تستمر طيلة أيام شهر رمضان المبارك، حيث أنها تبدأ تلك المسابقة منذ وقت الإفطار حتى بداية موعد السحور، حيث يتم خلالها منافسة الشباب على الإمساك ببيضة مسلوقة، ليضرب بها البيضة الأخرى في يد خصمه بهدف كسرها، ليكون بذلك قد تأهل للمرحلة التالية.

سادساً: الجمهورية الماليزية:

تستقبل ماليزها رمضان الكريم، بحملة تشرف عليها السلطات المحلية لتنظيف الشوارع، تبدأ تلك الحملة بعد تيقن رؤية الهلال في ماليزيا، لتبدأ على الفور بتعليق أحبال إضاءة الزينة في المفارق والميادين الرئيسية ابتهالاً وابتهاجاً بحلول رمضان، ومن العادات الغريبة والجميلة أن النساء لديها حرص كبيرة لقراءة القرآن أثناء طوافهم على المنازل منذ الإفطار وحتى السحور.

سابعاً: نيجيريا:

إنَّ مبدأ إفطار كل أسرة على حدة أمر بات مرفوضاً في نيجيريا، حيث أنه يتم جمع الأطعمة التي تم تجهيزها في كل منزل، ومن ثم يتم توزيع الموائد أمام أقرب منزل إلى قسمين، قسم للرجال والآخر للنساء، ولكن هناك عادة جميلة هي الأغرب بين المجتمعات أيضاً، هو أن كل أسرة لها حرص كبير على أن تستضيف أحد الفقراء بشكلٍ يومي على موائد الإفطار، وذلك تطبيقاً لمبدأ التكافل الاجتماعي خلال شهر الخير.

ثامناً: موريتانيا:

وتعتبر أفضل العادات بالرغم من صعوبتها في موريتانيا، أن هناك حرص من الشعب على قراءة القرآن الكريم كاملاً في كل ليلة، كما أن الرجال منهم يقومون بحلق رؤوسهم قبل أن يحل شهر رمضان بأيام معدودة، ليبدأ نموه تزامناً مع أول أيام شهر رمضان المبارك، ليطلقوا عليه اسم "شعر رمضان"، وتُأجل الأسر زفاف أبنائها لأيام شهر الخير، على عكس بعض المجتمعات التي توقف حفلات الزفاف خلال هذا الشهر، وذلك نبعاً منهم لشعور التفاؤل بنضوج أسرةٍ مستمرة جديدة.

تاسعاً: دولة المغرب:

حيث يضرب أهل المغرب النفير 7 مرات للسحور بمجرَّد ثبوت هلال رمضان، ليبدأ الناس بتهنئة بعضهم بقدوم شهر الخير بعبارة "عواشر مبروكة" وهذه باللهجة المغربية، ومعناها أيام مباركة بعواشر رمضان الثلاثة، العشر الأولى "عشر الرحمة"، والعشر الوسطى "عشر المغفرة"، والعشر الآواخر "عشر العتق من النار".

عاشراً وأخيراً: جمهورية الصين:

إنَّ الأقلية المسلمة في اصين، تحرص بشدة على ألا يتم تناول طعام الإفطار إلا بعد أداء صلاة المغرب، حيث يستفتحون صيامهم فقط بتمرةٍ مع كوبٍ من الشاي الذي يتحلى بالكثير من حبات السكر، كما أن المطابخ الإسلامية الصينية لا تخلو من الكعك والحلويات المصنوعة محلياً.

هذه هي بعض العادات الغريبة منها في استقبال الشعوب المسلمة شهر رمضان المبارك، الذي ينتظره الملايين من المسلمين في الدول الإسلامية وحول العالم أيضاً.