نشرت صحيفة إسرائيلية اليوم، تفاصيل جديدة حول تحذيرات تلقاها جهاز الاستخبارات الداخلية "الشاباك" بشأن هجوم "طوفان الأقصى" الذي أعلنته حركة "حماس" في السابع من أكتوبر الماضي.
ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن رئيس الشاباك، رونين بار، كان حاضرًا في مقر الجهاز في تل أبيب قبل هجوم السابع من أكتوبر، وقد أقر مسبقًا بالفشل الاستخباري في ذلك اليوم.
معلومات خطيرة
وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني، أن رئيس الشاباك تلقى معلومات خطيرة لم يتم تفسيرها بشكل صحيح، وهذا ما سهم في نجاح حركة حماس في السابع من أكتوبر، حيث كان بإمكان تلك المعلومات أن تحول دون وقوع الهجوم، وفقًا للصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أن الشاباك قد علق على التقرير الذي نشره أحد عملائه في قطاع غزة يوم أمس، والذي نقل معلومات حاسمة تفيد بأن حماس تخطط لهجوم واسع النطاق في أوائل أكتوبر، ولكن لم يتم التعامل معها بجدية، حيث أشار الشاباك إلى أن التركيز على معلومة محددة لا يعكس الصورة الاستخبارية الكاملة في ذلك الوقت.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الشاباك قد هرع إلى مقر الجهاز في تل أبيب قبل شهرين بعد تلقي إشارات من غزة تشير إلى حدوث شيء ما، وأجرى مشاورات طوال الليل، ولكنه لم يتوقع ما حدث في "طوفان الأقصى".
هجوم واسع
وكانت قناة "القناة 12" الإسرائيلية قد أفادت أمس بأن عميلًا للشاباك في غزة قد نقل معلومات حاسمة تفيد بأن حماس تخطط لهجوم واسع النطاق في أوائل أكتوبر، ولكن لم يتم التعامل معها بجدية.
وأفادت القناة بأن المعلومات وصلت إلى الشاباك خلال فصل الصيف، ولم يتمكن العميل المباشر من الوصول إليها، حيث تم تمريرها من خلال شخص آخر أبلغه أن حماس تخطط لتحرك كبير في الأسبوع الذي يلي يوم الغفران"، وهو العيد الذي احتفل به اليهود في 24 سبتمبر الماضي.
وقام مشغل المصدر بتمرير المعلومات على افتراض أنه "إذا اقترب الأمر من الانتهاء، فسوف تصل إلينا المزيد من المعلومات"، وأخيرا، توقفت المعلومات الملموسة عند مستوى منخفض ولم تنتقل إلى كبار المسؤولين، وفق التقرير.
وشنت "حماس"، في 7 أكتوبر الماضي، هجوما مفاجئا على مستوطنات جنوبي إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200 وأسر ما يزيد عن 300 شخص، وردت إسرائيل بحرب مدمرة على القطاع خلفت ما يزيد عن 21 ألف شهيد جلهم من النساء والأطفال.
