البوابة 24

البوابة 24

ما بعد الحرب؟!

بقلم: ميسون كحيل

طالما كانت السرية مصدر قوة للعمل الوطني والنضالي، ومن الخطأ التفكير بأن السرية مقتصرة على العمل الأمني فقط؛ فالعمل النضالي خاصة في ظل الإحتلال بحاجة ماسة إلى العمل بسرية وعدم إعطاء الإحتلال المعلومات مجاناً. وعلى عكس المتطلبات السرية كانت الأخطاء تكبر و تنمو مع خروج المسيرات، وظهور المسلحين للعلن. ما وفر المبررات والحجج والمعلومات للاحتلال لتمرير ادعاءاته واتهاماته لإقناع الغرب بشكل عام، وحصولهم على معلومات تخص المسلحين في كل مدن فلسطين بشكل خاص و بات معروفا لهم بالصوت والصورة و بالشكل والإسم جميع هؤلاء المقاومون ما سهل عليهم المهام في اجتياح المدن وإعتقال أو قتل كل مقاوم سبق ان تم تحديده. أما على مستوى القطاع، فكان الخطأ الأكبر من إظهار قوة عسكرية و إمكانيات لوجيستية مبالغ بها اضافة للظهور المسلح، وكأن في القطاع جيش عسكري على غرار الجيوش العسكرية! 
فكانت الحرب، وذاب الثلج وبانت الحقيقة و سوء التقدير في استفزاز جيش الإحتلال فذاب قطاع غزة بالإحتراق والتدمير الشامل، وذاب معه الناس بالقصف والجوع والعطش والبرد. 
فماذا بعد؟ ونحن لا نرى سوى لعبة تشبه حجر ورقة مقص، وطرفي النزاع الظاهران يفكران فقط بمستقبلهما الخاص بعيدا عن مستقبل الناس ومصالحهم، و رغبة العيش في سلام وأمن. و بعد ان عرف كل طرف حدود امكانياته وما يمكن تحقيقه والطرفان الآن يدركان بأنه لم يتبق شيء للحرب، فصندوق الأهداف الإسرائيلية أوشك على النهاية، والمقاومة إن صح ان نطلق عليها هذا الإسم وصلت إلى قناعة بأن الإستمرارية باتت في خطر وخطر شديد جدا، فما تبقى من أمل يدخل في حسابات أخرى ليس لها علاقة بالحرب الدائرة بل و كما يفكر الإحتلال وهو ما الذي سيكون عليه القطاع و وضعهم فيه ما بعد الحرب؟!

كاتم الصوت: لن تتوقف المعاناة والله يستر القطاع و أهل القطاع في فترة ما بعد الحرب!!

كلام في سرك: إسرائيل لن تتنازل عن رفح إلا في حالة واحدة ستكون واضحة تماما للعيان. انتظروا!

رسالة: ما اكثركم! من منكم بلا خطيئة في رمي أهل القطاع في البحر.. أحتفظ بالأسماء

البوابة 24