البوابة 24

البوابة 24

المطلوب الآن من حماس

بقلم: ميسون كحيل

ليعذرني أولا أهلنا في القطاع فبعد 200يوم ويوم لا بد من وضع النقاط على الحروف، وتجاهل كما يفعل الكثيرون كل ما تعرضتم وتتعرضون له في احدى اقذر الحروب في التاريخ.
وطالما حركة حماس وضعت كل ما حدث للقطاع وأهله جانبا، وطالما انها قررت القيام بما قامت به في السابع من اكتوبر العام الماضي دون استشارة احد او اخذ الاحتياطات اللازمة، وطالما انها ارادت كما تدعي خوض معركة التحرير و تبييض السجون. فلماذا إذن تطالب الآن بوقف الحرب؟! ولماذا لا تخوض الحرب الى النهاية و تطبيق الشعار إما جهاد نصر أو استشهاد؟ و طالما ان إسرائيل تواصل الحرب و تعلن بشكل مستمر رفضها لشروط حماس لوقف الحرب فما الذي يجبر حماس على التوقف عند شروطها المرفوضة اسرائيليا و لا تحاول ان تغير الظروف واستلام زمام المبادرة.؟ 
على حماس الآن ان تعلن التالي؛ والبدء في الاعلان عن موافقتها بالافراج عن الرهائن والبدء في ذلك بعد 72 ساعة من تاريخ الإعلان، و إعطاء إسرائيل مهلة لمدة 48 ساعة لإيقاف الحرب والإنسحاب من كافة المدن والقرى والمخيمات في القطاع الى حدود القطاع، واما ما يلي ذلك من مساعدات والإعمار فإنه سيكون ضمن خطة دولية. ويبقى ان في رفض اسرائيل على هذا الإعلان يجب ان يكون بإعلان حماس للحرب واعلان عدم مسؤوليتها عن الأسرى الاسرائيليين لديها وتوجيه جميع كتائبها في القطاع بالمواجهة و مطاردة الجيش الإسرائيلي في كافة أماكن القطاع، والإيعاز للخلايا التابعة لها في جميع الأماكن خارج القطاع بتنفيذ ما أمكن من الهجمات و المواجهات. إذ لم يكن التمسك في حكم قطاع غزة اغلى واثمن من ارواح الاف الشهداء، ولم يكن البقاء على الإنقسام من ضمن الوطنية الفلسطينية ولم يكن الشعار المعلن جهاد نصر او استشهاد إلا اقوال دون افعال، وعليه فإن الصمت وشراء الوقت سيكون على حساب الناس فإسرائيل رفضت وسترفض كل ما تتمنوه ولم يتبقى لكم إلا الإعلان ما لم يكن هناك اتفاقات من تحت الطاولة تحقق مطالبكم الحقيقية غير المعلنة في استمرار الحكم لكم في قطاع غزة. هذه هي الحقيقة وهذا هو المطلوب الآن من حماس. 

كاتم الصوت:  سأل غراتسياني عمر المختار لماذا حاربت بشدَّة متواصلة الحكومة الفاشيَّة؟ أجاب المختار: من أجل ديني ووطني. عمر المختار لم ينظر الى ان يكون حاكما بل مقاتلا.

كلام في سرك: عندما تختلف الأهداف ، تختلف معها كل المبادىء. اسقاط السلطة هدف اسرائيلي ايضا يا ثعبان.

رسالة: لا تكذب، الأجهزة الأمنية القديمة لم تكن مثل الحديثة. تدخل الفرج كان ليفرج عن الناس وليس لحكم جزء من الوطن قررتم انهاءه  احتفظ بالأسماء.

البوابة 24