ردود عاصفة في إسرائيل عقب اقتحام المسجد الأقصى وأداء صلوات تلمودية

بن غفير يقتحم المسجد الأقصى
بن غفير يقتحم المسجد الأقصى

أثار اقتحام وزير الامن الاسرائيلي، ايتمار بن غفير، للمسجد الاقصى المبارك، وممارسة صلواتهم التلمودية داخل أروقة الحرم، عاصفة من الانتقادات داخل إسرائيل.

وعقب مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بقوله ان: صنع السياسات في الحرم القدسي يخضع مباشرة للحكومة ورئيسها، ولا توجد سياسة خاصة لأي وزير في جبل الهيكل، لا لوزير الأمن القومي ولا لأي وزير آخر، لقد كان هذا هو الحال دائما في جميع الحكومات الإسرائيلية، ولحدث الذي وقع هذا الصباح في الحرم القدسي يشكل استثناءً للوضع الراهن، وسياسة إسرائيل فيما يتعلق بالحرم القدسي لم تتغير، ولن تتغير.

واتهم وزير جيش الاحتلال يواف غالانت، بن غفير بأنه شخص في الحكومة الإسرائيلية يحاول إشعال النار في الشرق الأوسط.

في حين هاجم زعيم المعارضة في دولة الاحتلال يائير لبيد اقتحام بن غفير للمسجد الاقصى قائلا: الحملة الانتخابية التي يقوم بها بن غفير في " جبل الهيكل " (المسجد الأقصى) والتي تتناقض تماما مع موقف قوات الأمن أثناء الحرب، تعرض حياة الإسرائيليين وحياة جنودنا ورجال الشرطة للخطر، هناك مجموعة من المتطرفين غير المسؤولين في الحكومة تحاول جاهدة جر إسرائيل إلى حرب إقليمية شاملة، وهؤلاء الناس لا يمكنهم إدارة البلاد.

بينما صرح وزير الأديان في حكومة الاحتلال، ميخائيل ملكيالي من حزب شاس الحريدي بعد اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى انه استفزاز غير ضروري وغير مسؤول لدول العالم.

وعلق حزب يهدوت هتوراه الحريدي بقوله ان : المساس بقدسية جبل الهيكل والوضع الراهن لا يهم الوزير بن غفير الذي يتعارض مع رجال إسرائيل العظماء والحاخامات الكبار منذ أجيال، والضرر الذي يلحقه بالشعب اليهودي كبير بشكل لا يطاق، كما أنه يسبب كراهية لا مبرر لها في يوم خراب الهيكل، كل ذلك يتعين علينا أن نتحقق فيما إذا بإمكاننا أن نكون شركاء معه بهذه الحكومة وسنوضح ذلك لرئيس الوزراء أيضا.

وهاجم أهالي أسرى الاحتلال لدى حركة "حماس" في قطاع غزة، وقالوا ان الوزير بن غفير يحبط مرارا صفقة إعادة المختطفين، وبأفعاله وكلماته يعرض المختطفين للخطر وفرصة إعادتهم جميعا إلى وطنهم، لا قيامة ولا عزة ولا نصر للدولة بدون عودة آخر المختطفين وما دون يبقى كلام فارغ.

ورد الوزير اليميني المتطرف إيتمار بن غفير في تصريح صحفي على نتانياهو قائلا : سياسة وزير الأمن القومي هي السماح بحرية العبادة لليهود في كل مكان، بما في ذلك جبل الهيكل، وسيواصل اليهود القيام بذلك في المستقبل أيضا، جبل الهيكل هو منطقة ذات سيادة في عاصمة إسرائيل.

 وفي وقت سابق قال بن غفير من داخل المسجد الأقصى المبارك: أحرزنا تقدما كبيرا جدا هنا في مجال الحكم والسيادة، جميعنا شاهدنا اليهود يصلون هنا بحرية، وكما قلت سابقا : سياستنا هي السماح بالصلاة لليهود.

وأضاف: أود أن أقول شيئا آخر : يجب أن ننتصر في هذه الحرب، يجب أن نحقق النصر وأن لا نذهب إلى اجتماعات في الدوحة أو القاهرة، المطلوب هو النصر عليهم وتركيعهم، وهذه هي الرسالة : يمكننا أن نهزم حماس ونركعها.

وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية، أعلنت أن 2250 مستوطنا ومتطرفا اقتحموا الأقصى في الفترة الصباحية بحماية شرطة الاحتلال.

البوابة 24