بقلم: ميسون كحيل
هو مجرم حرب نعم، مارس التهجير القسري وقام بتعذيب الأسرى والمدنيين الفلسطينيين، بالتأكيد مسؤول عن الإبادة الجماعية بشكل مباشر ايضا نعم، جميع الجرائم تشير إليه بأنه مارسها سواء جرائم الحرب و جرائم ضد الإنسانية نعم ايضا لا بل لا يوجد جرائم اخرى إلا ومارسها وأشرف عليها بحرفنة. انه صهيوني بإمتياز و ينفذ تهديداته بدرجة عالية من المصداقية و محافظا على الأيديولوجيا التي يحملها ويعمل على تحقيقها. ومن النوعية التي تتميز تصرفاته انها من خارج نطاق البشرية، ولا يعتبر من البشر ولا هو إنسان ولا يختلف عليه في ذلك إثنان.
بدون زعل فهو ايضا شجاع بكل ما تحمل الكلمة من معنى فلم يهتز أبدا خلال شهور الحرب القذرة على قطاع غزة، ولم يرضخ لأي ضغوطات لوقف هذه الحرب ولم يكترث لضغوط المزهمر بايدن وجعل منه اضحوكة، ولم يهتم لدول الإتحاد الأوروبي لا بل قام بإهانة بعضها، ولم تتحرك شعرة واحدة في راسه من بلاد العرب أوطاني، و يرى انها بلاد اصلا لا وجود لها إلا عندما يريد هو! وهي كذلك.
تعامل مع أعضاء محكمة العدل الدولية وكأنهم أراكوزات. والمشهد بشكل عام يوحي بأنه غير مبالي للمواقف جميعها سواء كانت هذه المواقف ضده حقيقة أو كذبا. وان كان هو كما يقال عنه أحيانا انه نازي أو فاشي فليست هذه المشكلة؛ فقد صنع منه المجتمع الدولي المتخاذل رجلاً شجاعاً وجعلته الأمة العربية سيداً عليها ومحدداً لمستقبلها، وقد تمكن من إعطاء درساً للناس جميعاً ان إسرائيل هي الدولة التي تحكم العالم والبقية مجرد عبيد لخدمتها، و أثبت ان لا احد فوق القانون الذي يقرره و هو سيد القانون أيضا. وبأمانة اننا حقا نفتقد لقائد في وطننا العربي يشبه نتنياهو في التمسك بقناعاته وإصراره و رغبته و في الحرص على مصلحة بلاده. يقولون إن نتنياهو يعمل من اجل مصلحته الشخصية، ونقول نحن موافقون ان يكون لدينا قائد عربي يعمل لمصلحته الشخصية شرط ان يتمسك بمصلحة بلادنا كما يعمل نتنياهو لمصلحة بلاده.
كثيرون يتمنون ان تنتهي مرحلة نتنياهو وايقاف الحرب على قطاع غزة، وكثيرون ينتظرون بشغف ان تنجح الإحتجاجات في اسرائيل وكثيرون هم الواهمون الحالمون الذين يعتقدون ان الساعة قد اقتربت لمشاهدة نهاية رجل شجاع (نتنياهو).
كاتم الصوت: اين خبراء العسكر، والمحللين الأشاوس من اللقاءات التي تقوم بها الجزيرة مع عناصر المقاومة وفي كشف كافة المعلومات التي تتعلق بهم.
كلام في سرك: في حالتنا العربية هذه.. الجبناء هم صناع الشجعان.
رسالة: يتحدث وكأنه يسيطر على القطاع، يضع شروطه وكأنه منتصر، يشرح وعينه على الكرسي والمعبر. وينتقد نتنياهو لأنه لا يهتم للرهائن. يا سلام كلهم على بعضهم عشرات مش مليونين. احتفظ بالأسماء