ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن أزمة السجون في إسرائيل تمثل واحدة من أكثر القضايا الأمنية حساسية منذ اندلاع الحرب، وحتى الليلة الماضية لم يحرز أي تقدم بشأنها. جاء ذلك بعد نقاش حاد بين وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، انتهى بشجار.
وأفادت الصحيفة بأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عقد جلسة أمس لمناقشة أزمة السجون، وهي قضية حذر منها بن غفير مرارًا. لكن الحاضرين لم يملكوا أي بيانات تتعلق بالسؤال الأساسي حول نقص أماكن الاعتقال.
وقدّم بن غفير خطة لبناء 5000 مكان اعتقال جديد وطالب بميزانية خاصة لتنفيذها ووظائف إضافية. بدوره، اقترح نتنياهو مشروعًا يمكن تنفيذه بسرعة لبناء 470 مكان اعتقال بتكلفة 40 مليون شيكل، وهو رقم أقل بكثير مما طلبه بن غفير.
وتحدثت الصحيفة عن تفاصيل الشجار بين الوزيرين، حيث وصلت المواجهة بينهما إلى حد الصراخ.
وقال سموتريتش لبن غفير: "استخدم الأموال غير المستخدمة في وزارتك أولاً، وكذلك الـ 700 وظيفة الشاغرة لديك". ورد بن غفير غاضبًا: "هل أنت طبيعي؟ لقد بنينا 3000 مكان اعتقال، وهذا رقم قياسي لم يُنجز منذ سنوات. كيف تبخلون على خطة لبناء 5000 مكان جديد بينما يطلب رئيس الوزراء حلاً سريعًا؟"
وانتهى النقاش بإخراج نتنياهو جميع الحاضرين من الغرفة ليبقى مع الوزيرين فقط. ووفقًا لمصادر مطلعة، أمر نتنياهو بإيجاد حل يسمح بالبناء الفوري لـ 470 وحدة اعتقال. ومع ذلك، لم يتم التوصل إلى حل نهائي لمسألة الميزانية.
