رسائل نارية وشفرة صامتة عبر فادي.. حزب الله يقصف حيفا (فيديو)

قصف حيفا
قصف حيفا

تصاعدت حدة المواجهات بين حزب الله وإسرائيل اليوم الأحد، حيث أطلق حزب الله خمس رشقات صاروخية استهدفت عدة مناطق في الجليل الأعلى والأسفل، وصولاً إلى جنوب شرق حيفا وعكا.

في موجة الصواريخ الخامسة، استهدف الحزب مجدداً مناطق في الجليل الأسفل وضواحي حيفا، بعدما طالت صواريخه سابقاً عكا وكريات بيالك، وفقاً لما أوردته قناة العربية.

كما استهدف الحزب في وقت سابق جنوب شرق حيفا، حيث أصاب أحد صواريخه قاعدة رمات دافيد الجوية الإسرائيلية، إلى جانب إطلاقه صواريخ نحو مجمع للصناعات العسكرية شمال حيفا.

وفي تطور موازٍ، اعترضت القبة الحديدية الإسرائيلية طائرة مسيرة فوق مطار رامون في إيلات جنوب إسرائيل.

صواريخ "فادي 1 و2":

وفقاً لمراسل العربية/الحدث، شملت الصواريخ التي استهدفت قاعدة رمات ومجمع الصناعات العسكرية صواريخ "فادي 1"، وهو صاروخ خيبر M220 عيار 220 ملم، صنع في سوريا، ويهدف إلى تعزيز القدرات الهجومية لحزب الله. كما شملت صواريخ "فادي 2"، وهو صاروخ M302 بقطر 302 ملم، والذي ظهر سابقاً في منشأة "عماد 4"، التي عرض الحزب فيديو لها الشهر الماضي.

استهداف قاعدة رمات دافيد الجوية، التي سبق لحزب الله توثيقها في تسجيل "الهدهد"، يحمل رسالة ضمنية تشير إلى العودة لقواعد الاشتباك، حيث ركز الحزب في استهدافه على القواعد العسكرية رغم توسع نطاق هجماته.

رد حزب الله:

في بيان نشره على قناته في تيليغرام، أعلن حزب الله أنه استهدف مجمعاً إسرائيلياً للصناعات العسكرية في شمال حيفا بعشرات الصواريخ من نوع "فادي 1" و"فادي 2" والكاتيوشا، وذلك في رد أولي على تفجيرات أجهزة البيجر واللاسلكي.

وكان زعيم حزب الله، حسن نصرالله، قد صرح في خطاب ألقاه الخميس الماضي أن الهجمات الإسرائيلية تمثل إعلان حرب، مهدداً برد حاسم، بعد الخرق الأمني الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل العشرات وإصابة أكثر من 3000 عنصر من حزب الله.

استمرار التصعيد:

استمرت المواجهات عبر الحدود يوم السبت، حيث شنت الطائرات الإسرائيلية أعنف غاراتها على جنوب لبنان منذ 11 شهراً، واستهدفت نحو 180 موقعاً لحزب الله، ودمرت آلافاً من فوهات الصواريخ. في المقابل، شن حزب الله هجمات صاروخية على أهداف عسكرية في شمال إسرائيل.

التصعيد جاء عقب غارة جوية إسرائيلية يوم الجمعة استهدفت مبنى سكنياً في الضاحية الجنوبية لبيروت، كان يضم اجتماعاً لقادة حزب الله، وأسفرت عن مقتل 37 شخصاً، بينهم 16 عنصراً من الحزب، بمن فيهم القياديان إبراهيم عقيل وأحمد وهبي، في إحدى أعنف الضربات منذ بداية الصراع.

البوابة 24