بقلم نعمان توفيق العابد

كما هي الخطابات السابقة للاخ الرئيس في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ركز على معاناة شعبنا الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره وان يكون له دولة مستقلة كباقي دول العالم، وهذا السرد التاريخي الهام والذي اعتاد عليه الأخ الرئيس في معظم خطاباته سواء منها الموجه للشعب الفلسطيني او الموجه لشعوب العالم، وذلك لتذكير هذه الشعوب بمدى مظلومية شعبنا ومدى ظلم هذا الاحتلال الغاشم……

ولكن…….

#عندما اشار الأخ الرئيس لموضوعة شروط الاعتراف بدولة  الاحتلال إلاسرائيلي وقبول عضويتها المشروطة في الامم المتحدة، وهذه الاشارة مهمه جدا، ولكن كان من الافضل تقديم طلب فوري من دولة فلسطين، بتجميد عضوية دولة الاحتلال في الامم المتحدة وطرد مندوبها هناك إلى حين تحقيق شروط قبول عضويتها، واهمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ما قبل الرابع من حزيران لعام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية……حتى تقترن الاشارة وتتحول من الأقوال إلى الأفعال ، وتضع دول العالم تحت مسؤولياتها…..

#عندما  اشار الاخ الرئيس لموضوعة الاعتراف الفلسطيني بدولة الاحتلال وعدم اعتراف دولة الاحتلال بدولة فلسطين، كان الافضل ان يعلن من على منصة الامم المتحدة سحب اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بدولة الاحتلال لسبب عدم اعترافها بدولة فلسطين، وعدم تطبيقها لما ورد في رسائل الاعتراف المتبادلة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة دولة الاحتلال انذاك…….حتى تتحول الاشارة الى فعل حقيقي فلسطيني لانه من غير المعقول أن نطالب دول العالم بعدم الاعتراف بدولة الاحتلال وقطع علاقتها مع هذه الدولة حتى تنهي احتلالها ونحن نواصل الاعتراف بها كفلسطينين!!!!!

#عندما اشار الاخ الرئيس لما يسمى باليوم التالي لوقف العدوان الاسرائيلي، وخطة القيادة الفلسطينية، والتي هي خطة تتوافق مع مطالب شعبنا الفلسطيني، ولكن كان الأفضل ان يكون اولى بنود الخطه الاعلان عن قيام الوحدة الوطنية الفلسطينية الشاملة للكل الفلسطيني، تحت مظلة دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية …. لانه بدون وحدة وطنية فلسطينية حقيقية لا يمكن تطبيق أية خطه مهما بلغت طموحة…..!!!!

هذا مجرد رأي اولي قد يصيب وقد يخطئ ، وغير مقصود به الا ممارسة حقنا الطبيعي في إبداء الرأي وتقديم رأي آخر قد يكون مفيداً ويمكن التفكير به وأخذه او اخذ جزء منه وقد لا يكون  مفيدا فيمكن طرحه جانباً واعتباره مشاغبات فكرية ليس إلا…..!!!

ملاحظه: جزء مما ذكر بالخطاب كنت تحدثت عنه كثيرا عبر الاعلام  وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن المطلوب كان تنفيذ ذلك على ارض الواقع من قبل القيادة الفلسطينية ….!!!!

المحلل السياسي والباحث القانوني