. بقلم: حمزة خضر
ما تطمح له دولة الاحتلال بزعامة قوى اليمين المتطرف
هو ان تعود الدولة الاكثر قوة و سيطرة و ردع في منطقة الشرق الاوسط و انها قادرة على الدفاع عن نفسها و التخلص من اعدائها و القصاص منهم.
فهي منذ عام تحاول استعادة مكانتها كقوة عسكرية لا مثيل لقدراتها العسكرية و الاستخباراتية في الشرق الاوسط و هذا ما يحاول ان يثبته مجرمها بنيامين نتنياهو.
و لكن هذه الانجازات الكبيرة و هذه القوة الفائقة لم تحقق لدولة الاحتلال امنها المطلوب، فعملية يافا الفدائية لم تأتي من لبنان او اليمن او طهران بل انها وقعت في قلب السيطرة الامنية لدولة الاحتلال و حيث تضيء صواريخ طهران سماء تل أبيب برد متوقع رداً على تمادي تل ابيب و تمردها على دول الشرق الاوسط .
لبنان : اعلن الموقف الرسمي اللبناني التزامه بتطبيق القرار الاممي ١٧٠١ بينما اعلن حزب الله سابقا دخوله المعركة كجبهة اسناد لغزة و رافضا توسيع دائرة المواجهة نحو حرب اقليمية .
ايران : اعلنت مرارا و تكرارا انها لا تؤيد الحرب الاقليمية و لا تسعى الى توسيع دائرة الصراع في المنطقة .
ليأتي الرد من تل ابيب على هذه المواقف بتوسيع دائرة الاستهداف و نوعية الاهداف و التي كان اخرها اغتيال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله .
و السؤال هل حققت هذه الاستهدافات لدولة الاحتلال امنها المطلوب و هل اثبتت دولة الاحتلال انها صاحبة المنظومة العسكرية و الامنية الاقوى في منطقة الشرق الاوسط ؟
بكل تأكيد، فشلت دولة الاحتلال في ذلك و لسبب واحد انها لا تقرأ ان الخطر يكمن في وجودها و في استخدامها للقوة و في رفضها انهاء احتلالها للاراضي الفلسطينية و اعاقة احلام الفلسطينين و مصادرة حقوقهم و ما تسعى اليه حكومة نتنياهو هو توسيع دائرة الحرب و استمرارها الى ما لا نهاية لان الحرب وحدها من تكفل له الحفاظ على مقعده في مسرح السياسة . و لذلك هي تذهب نحو التصعيد الذي يجبر الاخرين على الرد عليه.