يخوض الجيش الإسرائيلي معارك شرسة في جنوب لبنان، حيث يعترف ضباطه بأن القتال مع "حزب الله" يختلف كليًا عن المواجهات مع حركة "حماس" في غزة. وصرح أحد الضباط: "القتال هنا وجهاً لوجه، والكمائن محكمة وخطيرة أكثر مما كنا نتوقع". ورغم ذلك، تصر المؤسسة العسكرية الإسرائيلية على استمرار الحرب حتى احتلال جميع القرى الحدودية وتصفية وجود الحزب.
وفقًا لمصادر عسكرية في تل أبيب، يواجه الجيش الإسرائيلي قتالاً ضارياً بأساليب حربية غير مألوفة، حيث أوضح مصدر أمني أن: "إسرائيل كانت تتابع تدريبات حزب الله عن كثب، لكن في المواجهات الحالية اكتشفنا أمورًا غير عادية". وأشار إلى معركة في مارون الراس، حيث حاولت قوة من "حزب الله" خطف جثة جندي إسرائيلي بعد مقتله، لكن المعركة انتهت بتصفية غالبية أفراد القوة.
وتبين لإسرائيل بعد احتلال بعض مواقع الحزب أن "حزب الله" قوة عسكرية خطيرة تمتلك أسلحة حديثة وكميات هائلة من الذخيرة. وذكر تقرير لموقع "واي نت" أن مقاتلي الحزب يعملون في خلايا صغيرة ويحاولون الاشتباك المباشر مع القوات الإسرائيلية، مستخدمين صواريخ "كورنيت" المضادة للمدرعات وقذائف كاتيوشا المتطورة.
وأشار التقرير إلى أن الحزب زرع كاميرات على طول الحدود لرصد تحركات الجيش الإسرائيلي وتفجير عبوات ناسفة، كما يستخدم وسائل اتصال غير تقليدية. ورغم نجاح "حزب الله" في زرع الكمائن، إلا أن الطيران الإسرائيلي يقوم بتوفير غطاء جوي فعال يعيق استمرار تقدم مقاتلي الحزب.
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فقد تم قتل 100 عنصر من "حزب الله" منذ بدء الاجتياح، في حين يعترف الجيش بمقتل 9 من جنوده.