أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بيانًا يكشف فيه تفاصيل جديدة حول السيدة اليزيدية التي روج الناطقون باسم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لرواية كاذبة عنها. وأكد المكتب أن المعلومات التي تم تداولها من قبل الاحتلال حول السيدة ليست صحيحة وتهدف لتضليل الرأي العام.
وأوضح البيان أن السيدة اليزيدية تزوجت من شاب فلسطيني من خان يونس أثناء مشاركته في القتال مع قوات المعارضة في سوريا. بعد مقتل زوجها، انتقلت السيدة برفقة والدته إلى تركيا بشكل رسمي، ثم إلى جمهورية مصر العربية، قبل أن تستقر في قطاع غزة مع والدة زوجها المتوفى.
وأشار المكتب إلى أن السيدة تزوجت لاحقًا من شقيق زوجها المتوفى، الذي استشهد بدوره بنيران الاحتلال الإسرائيلي. وبعد هذه الحادثة، طلبت السيدة من الحكومة الفلسطينية تأمين مكان آمن لها، واستجابت الحكومة لهذا الطلب بتوفير غرفة خاصة في إحدى المرافق الحكومية بجنوب غزة، بالإضافة إلى كافة المستلزمات المعيشية.
فوزية اليزيدية تعود الى اهلها في العراق من غزة بمساعدة اسرائيل وجهات دولية
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) October 3, 2024
بعد أكثر من عقد من الزمن في غزة وبالتعاون مع السفارة الأمريكية في إسرائيل تم تحرير شابة يزيدية كانت محتجزة لدى ارهابي بغزة في صفوف حماس مؤيد لتنظيم داعش .
تم هذا الأسبوع تحرير فوزية أمين سيدو، وهي شابة… pic.twitter.com/fcHgxU2BOP
وأكد البيان أن السيدة، التي تبلغ من العمر أكثر من 25 عامًا، طلبت التواصل مع عائلتها بسبب شعورها بعدم الأمان في غزة نتيجة القصف المستمر. وقد تم التنسيق مع الحكومة الأردنية لإجلائها عبر معبر كرم أبو سالم، حيث غادرت السيدة بموافقة جميع الأطراف المعنية.
ودعا المكتب، وسائل الإعلام والجمهور إلى عدم التعاطي مع الرواية الكاذبة التي يروج لها الاحتلال، مؤكدًا أن هذه الرواية لا تستند إلى الحقائق، وأن السيدة انتقلت بشكل قانوني عبر عدة مطارات ومنافذ دولية.
كما حمل المكتب الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن قتل زوج السيدة، وناشد المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.