خطة إسرائيلية ضد حماس.. ومخطط شامل لتغيير واقع غزة!

جنود من جيش الاحتلال
جنود من جيش الاحتلال

تواصل إسرائيل حملتها العسكرية على قطاع غزة منذ عام كامل، حيث تشتد عمليات القتل والتدمير، بينما تخطط لمزيد من التصعيد. في إطار هذه الحملة، تسعى إسرائيل إلى إجبار مقاتلي حماس على "الاستسلام" أو "الموت جوعًا".

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يهدف إلى تحويل الانتقام الإسرائيلي إلى "يوم قيامة" حقيقي، حيث يدرس خطة تقضي بإجبار المدنيين الفلسطينيين على مغادرة شمال قطاع غزة، مما يسمح بحصار مقاتلي حماس في منطقة عسكرية مغلقة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطة روج لها عدد من القادة العسكريين الإسرائيليين المتقاعدين، وأثارها بعض أعضاء الكنيست في سبتمبر الماضي. فقد صرح النائب عن حزب الليكود، أفيخاي بورون، بأن الخطة "قيد التقييم حاليًا من قبل الحكومة".

نقلت صحيفة "الغارديان" عن بورون قوله: "بموجب الخطة، سيقوم الجيش الإسرائيلي بإجلاء جميع المدنيين من شمال غزة إلى نهر غزة. وبعد إخلاء المنطقة، سيفترض الجيش أن الإرهابيين فقط سيبقون، مما يتيح لهم قتلهم دون الإضرار بالمدنيين."

في تصريح أكثر صراحة، قال اللواء الإسرائيلي المتقاعد غيورا إيلاند: "يجب إبلاغ حوالي 300,000 من السكان المتبقيين في شمال غزة، بأننا نأمركم بمغادرة شمال القطاع." وأضاف أنه سيتم تحويل شمال غزة إلى منطقة عسكرية محاطة بالحواجز، حيث ستمتنع أي إمدادات عن الدخول، مما سيجبر 5000 مقاتل على "الاستسلام أو الموت جوعًا".

وصف رئيس الوزراء نتنياهو هذا المخطط بأنه "منطقي" وأكد أنه من بين الخطط قيد النظر. في فبراير الماضي، وضع نتنياهو خطة مستقبلية لغزة تهدف إلى "تجريد القطاع من السلاح، وإغلاق الحدود الجنوبية مع مصر، وإصلاح شامل للإدارة المدنية ونظام التعليم".

تمنح هذه الخطة إسرائيل سيطرة شبه كاملة على القطاع، وقد تؤدي، وفقًا للخبراء، إلى محاولات لطرد الفلسطينيين. تنص الخطة أيضًا على إغلاق الحدود الجنوبية لغزة، مما يمنح إسرائيل السيطرة الكاملة على الدخول والخروج.

تشير الخطة إلى أن إسرائيل ستعمل بالتعاون مع مصر "بقدر الإمكان" وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، مع وضع سيطرة أمنية على كافة الأراضي الواقعة غرب الأردن، بما في ذلك الضفة الغربية وغزة، مما يعني عمليًا إنهاء مشروع الدولة الفلسطينية.

كما تبرز الخطة نية إسرائيل إغلاق وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، واستبدالها بوكالات إغاثة دولية مقبولة من الجانب الإسرائيلي.

بهذه الطريقة، تسعى إسرائيل لفرض واقع جديد في المنطقة، مستخدمة كافة الوسائل بما في ذلك القتل بالتجويع. في ظل مباركة دولية أو صمت عالمي، تسعى تل أبيب إلى إنكار أبسط حقوق الفلسطينيين، مما ينذر بمزيد من الدماء والدمار في المنطقة.

روسيا اليوم