نشرت وسائل إعلام إسرائيلية الخميس، تفاصيل مكالمة هاتفية جرت بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة الماضية، وهي الأولى بينهما منذ سبعة أسابيع.
وبحسب قناة "كان"، تناول الحوار بين بايدن ونتنياهو رد إسرائيل على إيران بعد الهجوم الصاروخي الباليستي الذي وقع الأسبوع الماضي. واستغرقت المحادثة حوالي أربعين دقيقة، حيث انضمت نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس.
في الوقت نفسه، تكثف إسرائيل استعداداتها للعملية العسكرية المرتقبة، بينما لا تزال المناقشات مستمرة حول تفاصيلها.
كما تطرق بايدن ونتنياهو إلى القتال في لبنان، حيث تعرب الولايات المتحدة عن قلقها من أن إسرائيل قد توسع عملياتها العسكرية بشكل أكبر مما هو مخطط له، مما قد يستدعي استمرارية طويلة للقوات هناك.
يُذكر أن آخر اتصال بين بايدن ونتنياهو كان في 21 أغسطس. وكشف مسؤول أمريكي أن بايدن قرر تقليص اتصالاته مع نتنياهو لأنه يعتقد أن هذه الاتصالات لا تخدم أهدافه، ويفضل نقل معظم الاتصالات مع إسرائيل إلى مستوى المسؤولين في إدارته.
في المقابل، نفى البيت الأبيض هذه الاتهامات، مؤكداً أن بايدن لم يطلب تقليص الاتصالات مع نتنياهو.
وفي تصريحات له، قال وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، أمس الأربعاء، إن الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير على إسرائيل كان "أكثر عدوانية وقوة ولكنه غير دقيق"، مشيراً إلى أن الهجمات الإسرائيلية المقبلة ستكون "قاتلة ودقيقة ومفاجئة".
جاءت تصريحات غالانت خلال زيارته لوحدة 9900 التابعة لهيئة الاستخبارات، حيث أشاد بالقدرات الاستخباراتية للجيش الإسرائيلي، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية الجارية تعتمد على تنسيق كامل بين جميع مستويات القيادة العسكرية.
وفي بيان صادر عن وزارة الأمن الإسرائيلية، أُبلغ غالانت عن أنشطة الوحدة التي تعد لهجمات إسرائيلية متصاعدة في لبنان، واطلع على "الجاهزية لتنفيذ هجمات إضافية في مختلف الجبهات".
وأكد غالانت خلال حديثه مع عناصر الاستخبارات العسكرية: "بفضل جهودكم، نرى الشرق الأوسط بأكمله - إيران ولبنان وسوريا واليمن والعراق وكل مكان آخر. نحن نرى بدقة وبطريقة مركزة للغاية، أينما نريد".