اجتمع الرئيس محمود عباس، اليوم الأربعاء 23 أكتوبر 2024، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على هامش قمة "بريكس" المنعقدة في مدينة قازان الروسية.
تناول اللقاء آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية، خاصة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة مستمرة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والاعتداءات المتواصلة على الأرض والمقدسات في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
كما بحث الطرفان الجهود المشتركة بين القيادتين الفلسطينية والمصرية لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، بالإضافة إلى تسريع إدخال المساعدات الإنسانية، خاصة في شمال القطاع الذي يعاني من حصار وتجويع بهدف تهجير السكان، مما يتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً لوقف هذه الجرائم التي تنتهك القانون الدولي.
وأكد الرئيس عباس على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ويرفض أي خطوات تهدف إلى فصله عنها. وشدد على مواصلة الجهود لتنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية بناءً على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، والعمل على عقد مؤتمر دولي للسلام، والحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة. كما دعا إلى مزيد من الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية.
وأشاد الرئيس الفلسطيني بالدور المصري الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وخاصة حقه في إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، وجهود مصر المستمرة في تحقيق المصالحة الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي.
وفي ختام اللقاء، اتفق الرئيسان على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها في كافة المجالات، ومواصلة التشاور والتنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما أكد الرئيس عباس مشاركته في افتتاح المنتدى الحضري العالمي التابع للأمم المتحدة، الذي سيعقد في القاهرة خلال الأسبوع الأول من شهر نوفمبر المقبل.