إسرائيل تبني محاور عسكرية لتمزيق غزة والسيطرة عليها

خريطة توضح تقسيم القطاع الى 3 مناطق
خريطة توضح تقسيم القطاع الى 3 مناطق

تواصل إسرائيل محاولاتها للسيطرة على قطاع غزة من خلال إنشاء محاور عسكرية تمزق القطاع وتستولي على مساحات واسعة من أراضيه، في خطوة وصفها المراقبون بأنها تهدف إلى تقسيم غزة واستخدامها كقاعدة للهجوم على المخيمات الفلسطينية.

محور نتساريم

وتعد أكبر وأخطر هذه المحاور هو محور نتساريم، الذي يمتد على طول 8 كيلومترات من الشرق إلى الغرب بعرض 7 كيلومترات. هذا المحور يربط الشمال بالجنوب، حيث يبدأ في حي الزيتون شمالًا ويصل إلى أطراف حي تل الهوا والشيخ عجلين، ويواصل جنوبًا ليصل إلى مشارف مخيم النصيرات بعد أن ابتلع مدينة الزهراء وقرية المغراقة. يشمل المحور نحو 56 كيلو مترًا مربعًا من إجمالي مساحة غزة البالغة 360 كيلو مترًا مربعًا، وتؤكد إسرائيل أن الجيش سيظل متمركزًا في هذه المنطقة بشكل دائم.

وفي الشمال، يبرز المحور الذي يقسم منطقة جباليا ويشكل تهديدًا على تقطيع القطاع إلى أربعة أجزاء. المنطقة الشمالية هي الوحيدة في القطاع التي لا تتلقى مساعدات إنسانية ولا يقطنها أي من سكان غزة حاليًا.

أما على الحدود مع مصر، فيشكل محور فلادلفيا نقطة ارتكاز ثانية للجيش الإسرائيلي، إذ يمتد بطول 14 كيلو مترًا وعرض كيلو متر واحد، ويشمل قصفًا واسعًا على مدينة رفح ويمنع عودة السكان إليها، بالإضافة إلى كونه يضم معبر رفح، وهو نقطة الوصل الوحيدة بين غزة والعالم.

محور مفلاسيم

الهدف الثالث لإسرائيل هو محور "مفلاسيم" الذي يسعى لفصل مدينة غزة عن مناطق شمال القطاع، مثل جباليا ومخيمها وبيت حانون وبيت لاهيا، على الرغم من صعوبة تحديد معالم هذا المحور نظرًا لكثافة التكتلات السكانية في تلك المناطق.

علاوة على ذلك، سيطرت إسرائيل على مساحات واسعة من الأراضي على الحدود الشرقية والشمالية للقطاع، مما يعني أن أغلب سكان غزة الآن لا يتجاوزون 30% من المساحة الكلية للقطاع. يعيش معظم السكان في المناطق الممتدة من خان يونس إلى دير البلح وأطراف الزوايدة، في خيام للنازحين.

بحسب قناة 14 العبرية، فإن معظم القطاع أصبح تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية، مع إقامة أبراج مراقبة واتصالات في مساحة 56 كيلو مترًا مربعًا، حيث تعمل القوات العسكرية حاليًا في منطقة جباليا. ومن المتوقع أن تستغرق هذه العملية عدة أسابيع قبل أن تنتقل القوات إلى الموقع التالي.

وكالات