صرّح باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، بأن الحركة على استعداد للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة فورًا، لكنه أكد أن إسرائيل لم تقدم أي مقترحات جدية منذ أشهر.
وقال نعيم في مقابلة مع برنامج "العالم مع يلدا حكيم" على قناة سكاي نيوز البريطانية، إن آخر صفقة تم التوصل إليها بوساطة واضحة كانت في الثاني من يوليو الماضي. وأضاف: "تمت مناقشة كل التفاصيل وكنا قريبين من وقف دائم لإطلاق النار، يضمن إنهاء الحرب، انسحابًا كاملًا من القطاع، وتبادلًا للأسرى، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اختار مسارًا آخر".
طوفان الأقصى عمل دفاعي
أكد نعيم أن حركة حماس لا تشعر بالندم بشأن هجمات السابع من أكتوبر، رغم الحرب المستمرة التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين. ووصف تلك الهجمات بـ"العمل الدفاعي"، مشيرًا إلى أن الأحداث التي سبقت الهجوم تضمنت قتل مئات الفلسطينيين على حدود غزة، مع تفاقم الأزمة الإنسانية نتيجة نقص الغذاء والدواء.
واتهم إسرائيل بارتكاب "مجازر كبيرة" في قطاع غزة، موضحًا أن حماس لم تتلقَّ أي "مقترحات جادة" لوقف إطلاق النار منذ اغتيال زعيمها إسماعيل هنية.
دفاع عن الكرامة
ورفض نعيم الاتهامات بأن هجوم حماس هو الذي أثار التصعيد الأخير، قائلاً: "هذا يشبه اتهام الضحية بجرائم المعتدي". وأوضح أنه من حق الشعب الفلسطيني أن يدافع عن نفسه وعن كرامته.
وفي رد على سؤال حول ندمه بشأن الهجوم على إسرائيل، قال: "هل يُطلب من السجين الذي يحاول كسر قيوده أن يشعر بالندم؟ الدفاع عن النفس جزء من كرامتنا".
رسالة للإدارة الأمريكية القادمة
وحول تغيير الإدارة الأمريكية، دعا نعيم أي رئيس قادم، بمن فيهم دونالد ترامب، إلى اتخاذ خطوات فورية لوقف الحرب على غزة وإنهاء معاناة الفلسطينيين.
