اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حركة حماس بأنها العائق الرئيسي أمام إتمام صفقة تبادل الأسرى، مستشهداً بتصريحات لمسؤولين أميركيين تؤكد أن حماس هي التي ترفض المفاوضات.
وجاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي تحدث فيه عن مستجدات الحرب الجارية على غزة منذ السابع من أكتوبر.
وقال نتنياهو: "منذ اليوم الأول للحرب، أوضحت مرارًا أن جوهر صراعنا هو الانتصار وحماية وجود دولتنا ومستقبلها"، مضيفًا أن الجهود لإعادة الأسرى الإسرائيليين لم تتوقف ولو للحظة واحدة.
وأكد أن حماس ترفض الشروط المطروحة، وهو ما يعوق أي اتفاق لإعادة المختطفين.
دور الإدارة الأميركية
بحسب نتنياهو، فإن الولايات المتحدة تضغط على حركة حماس للتنازل عن شروطها لإتمام صفقة التبادل.
وأشار إلى تصريحات لمسؤولين أميركيين، من بينهم المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، الذين أكدوا على أن حماس هي التي تعرقل الصفقة.
وفي سياق حديثه عن التدخل الأميركي، أشار نتنياهو إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن أبدى معارضة قوية لدخول القوات الإسرائيلية إلى مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، مهددًا بوقف تزويد إسرائيل بالسلاح في حال نفذت هذه العملية.
لكنه أكد أن إسرائيل رفضت هذا التهديد وقررت الدخول، مبررًا ذلك بالسعي لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.
العمليات العسكرية والتصعيد مع حزب الله
تطرق نتنياهو أيضًا إلى الوضع على الجبهة الشمالية مع حزب الله، مشيرًا إلى أن إسرائيل دمرت ما بين 70% و80% من القدرات الصاروخية للحزب، إلا أن الحزب لا يزال يمتلك قدرات صاروخية.
وأوضح أن الخيار الذي فضله في التعامل مع تهديدات حزب الله كان تدمير البنية التحتية الصاروخية للحزب بالكامل.
وفي تصعيد خطابه، اتهم نتنياهو الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بالإشراف على خطط تهدف لتدمير إسرائيل.
التسريبات وعرقلة الصفقة
اختتم نتنياهو تصريحاته بالتحذير من تأثير التسريبات الإعلامية على احتمالات التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى.
ووصفها بأنها "تسببت في إحداث ضرر هائل لإسرائيل"، مشيرًا إلى أنه طالب مرات عدة بفتح تحقيق في هذه التسريبات.