كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن تطورات جديدة في ملف صفقة تبادل الأسرى مع قطاع غزة وإمكانية وقف إطلاق النار.
وأفادت الصحيفة بأن المنظومة الأمنية الإسرائيلية ترى أن الظروف نضجت لإنهاء الحرب وإعادة الأسرى، لكن هناك فجوة على المستوى السياسي تحول دون اتخاذ القرار. ونقلت عن مصدر إسرائيلي قوله: "لن تكون هناك صفقة دون قرار حكومي بوقف الحرب".
وتساءلت الصحيفة حول قدرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تمرير قرار في الكابنيت بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة، مشيرة إلى أن انضمام وزير الخارجية غيدعون ساعر وسّع هامش المناورة السياسي لنتنياهو، ما حال دون تهديد الحكومة من قبل إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي.
في سياق متصل، عبّرت عائلة الجندي الأسير عيدان ألكسندر عن ثقتها بعد حديثها مع نتنياهو، حيث أكدت الجدة أن رئيس الوزراء أبلغهم أنه يعمل على إتمام الصفقة، فيما أبدت العمة أملها بأن تكون الظروف قد نضجت للتوصل إلى اتفاق.
من جهة أخرى، بثت كتائب القسام شريطًا مصورًا لأسير إسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية، دعا خلاله الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للتدخل لإبرام الصفقة، مشيرًا إلى أن الأسلحة الأمريكية تُستخدم ضده وضد سكان القطاع.
على الجانب الإسرائيلي، أكد بن غفير رفضه للصفقة الحالية التي وصفها بأنها "غير مسؤولة"، ملوحًا بالاستقالة إذا تم التوصل إلى وقف إطلاق النار. كما دعا إلى "تهجير طوعي" لسكان غزة، وأبدى دعمه لفكرة الاستيطان في القطاع.
في غضون ذلك، نقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن الوسيط المصري توقعاته بانفراجة خلال الأسبوع المقبل، حيث تعمل القاهرة على معالجة النقاط العالقة مع إسرائيل وحركة حماس في إطار التحضيرات لمؤتمر "الاستجابة الإنسانية في غزة".
