السعودية وفرنسا: خطوات نحو صفقة مقاتلات رافال خلال زيارة ماكرون

مقاتلات رافال - أرشيفية
مقاتلات رافال - أرشيفية

تثير مقاتلات رفال الفرنسية اهتمامًا متزايدًا في السعودية، حيث يبدو أن المملكة تسعى لضم هذه الطائرات المتقدمة إلى ترسانتها العسكرية، على الرغم من أنها لم تشغل من قبل طائرات "رافال" أو "ميراج" الفرنسية، وفي زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى الرياض، تم مناقشة إمكانية إتمام صفقة لبيع السعودية طائرات "رافال". 

وأشار الرئيس الفرنسي، الذي كان برفقة وفد رفيع المستوى، إلى وجود رغبة مشتركة بين فرنسا والسعودية لتحقيق تقدم ملموس في ملف صفقة مقاتلات "رافال" خلال زيارته، ووفقا لمصدر مقرب من المفاوضات، فإن الزيارة قد تؤدي إلى اتخاذ قرار بشأن الصفقة، رغم أنه لم يتم الإعلان عن نتائج رسمية حتى الآن.

السعودية ومقاتلات رافال 

وتتطلع السعودية، مثل مصر وقطر، إلى تنويع قدراتها العسكرية، مما يجعلها مهتمة بالحصول على طائرات "رافال" الفرنسية، ولم يكن هذا التوجه مفاجئًا، إذ أن المملكة سبق أن أظهرت اهتمامًا بشراء هذه الطائرات في السنوات الأخيرة. 

وفي جانب آخر، بحث ماكرون وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، خلال لقائهما في الرياض تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، التي تشمل التعاون في مجالات الدفاع، الطاقة، الثقافة، والتنقل، بالإضافة إلى تنظيم أحداث كبرى.

وبعد اللقاء، تم توقيع "مذكرة تفاهم" لإنشاء "مجلس الشراكة الاستراتيجي" بين الحكومتين، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي، ووفقًا لما ذكره قصر الإليزيه، سيسهم الاتفاق في تحقيق تقدم ملموس في مختلف المجالات الحيوية، مما يعكس عمق العلاقات بين فرنسا والسعودية.

تقوية العلاقات الدفاعية مع فرنسا

يشار إلى أن الاهتمام السعودي بالطائرة الفرنسية، يأتي في وقت حساس بعد أن فشلت محاولات المملكة السابقة لشراء المزيد من طائرات "تايفون" البريطانية بسبب ضغوط سياسية، هذا، إضافة إلى رغبة السعودية في تقوية العلاقات الدفاعية مع فرنسا، وهي شريك استراتيجي في مجال الدفاع. 

ونقلت تقارير عن مسؤولين أن الصفقة قد تشمل 54 طائرة "رافال"، ما يعكس جدية المملكة في تعزيز قوتها الجوية، علاوة على ذلك، يتوقع أن تسهم هذه الصفقة في تعميق التعاون الفرنسي السعودي في مجالات متعددة، بما في ذلك الدفاع والطاقة والثقافة.

إضافة إلى الأبعاد العسكرية، تسعى هذه الشراكة الاستراتيجية إلى تعزيز التعاون في مجالات أخرى مثل الطاقة والانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، ما يجعل من هذه المفاوضات خطوة مهمة ليس فقط على مستوى الدفاع ولكن أيضًا على صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين.

موقع قناة الحرة