أعلنت أحزاب المعارضة في كوريا الجنوبية تقديم طلب لعزل الرئيس يون سوك يول، بعد إعلانه المفاجئ لفرض الأحكام العرفية التي لم تستمر سوى ساعات قبل أن يتراجع عنها، وصرح ممثلو ستة أحزاب معارضة، يقودهم الحزب الديمقراطي، أنهم أعدوا طلب العزل على عجل، ومن المحتمل طرحه للتصويت يوم الجمعة.
وفي المقابل، دافع المكتب الرئاسي، الأربعاء، عن قرار فرض الأحكام العرفية، مشيرًا إلى أنه تم اتخاذه في إطار الدستور لحماية اقتصاد البلاد، وقد برر الرئيس يون، في خطاب بث ليل الاثنين-الثلاثاء، هذه الخطوة بأنها ضرورية لمواجهة "القوات الشيوعية" والتصدي للعناصر "المناهضة للدولة"، كما اتهم حزب المعارضة الديمقراطي بتعطيل استقرار البلاد من خلال محاولات عزل المدعين العامين ورفض مقترح الميزانية الحكومية.
الإعلان عن حالة الطوارئ في كوريا الجنوبية
قال الرئيس يون في خطابه: "لحماية كوريا الجنوبية الليبرالية من التهديدات الشيوعية والقضاء على العناصر المناهضة للدولة، أعلن حالة الطوارئ والأحكام العرفية"، وعقب هذا الإعلان، دعا وزير الدفاع كيم يونغ هيون كبار القادة العسكريين لاجتماع طارئ، مطالبًا برفع مستوى اليقظة وتأهب الجيش.
ووفقًا لوكالة "يونهاب"، شهد البرلمان الكوري إجراءات أمنية مشددة أعاقت دخول المشرعين إلى المبنى، وتم إغلاق مبنى البرلمان في سول، وهبطت مروحيات على سطحه، ومع ذلك، صوت البرلمان بالإجماع، بحضور 190 عضوًا من أصل 300، على رفع الأحكام العرفية، بما في ذلك أصوات أعضاء من حزب الرئيس نفسه. تراجع يون عن القرار بعد هذا التصويت.
اهتزاز شعبية الرئيس
خارج مبنى البرلمان، هتف المتظاهرون مرددين "لقد فزنا!" وسط التصفيق وقرع الطبول، وتأتي هذه التطورات في ظل تراجع شعبية الرئيس يون، الذي يواجه صعوبات في تمرير سياساته البرلمانية بسبب هيمنة المعارضة على البرلمان منذ توليه منصبه عام 2022.