كشف أبو محمد الجولاني، زعيم تحالف فصائل المعارضة السورية، عن الهدف الرئيسي للتحركات الأخيرة في سوريا، وهو الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، حيث أكد الجولاني أن تحركات المعارضة، التي شملت انتزاع المدن الكبرى من قبضة القوات الحكومية، تهدف في النهاية إلى إسقاط النظام الاستبدادي الذي يراه "مات" رغم محاولات الدعم الإيراني والروسي.
وأشار إلى أن الهيئة التي يقودها تسعى لتشكيل حكومة قائمة على المؤسسات و"مجلس يختاره الشعب"، معتبرًا أن إسقاط النظام هو الهدف الأسمى للثوار.
أول ظهور لـ أبو محمد الجولاني
ورغم الجهود التي بذلها الجولاني لفصل مجموعته عن تنظيم القاعدة، فإن الولايات المتحدة قد صنفت هيئة تحرير الشام منظمة إرهابية في 2018، وتعرض الجولاني لمكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يقدم معلومات عنه.
ومع تقدم الفصائل الموالية له بشكل سريع في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، ظهر الجولاني في العلن لأول مرة منذ فترة طويلة، في محاولة لتقديم صورة أكثر حداثة، وناقش في المقابلة تحولاته الشخصية من مقاتل شاب في صفوف القاعدة إلى زعيم سياسي يسعى لبناء دولة ذات مؤسسات.
وفيما يتعلق بالمدنيين تحت سيطرة فصائله، أكد الجولاني أن الهيئة لا تضر بالأقليات وأنها تحاول طمأنة الجميع بأنهم سيعيشون بأمان تحت حكمها، رغم أن بعض الانتهاكات قد تحدث من قبل أفراد، وفيما يتعلق بالاتهامات ضد الهيئة بالقمع والانتهاكات لحقوق الإنسان، نفى الجولاني أن تكون هذه الحوادث ناتجة عن أوامر رسمية، مؤكداً أن الهيئة اتخذت إجراءات بحق المتورطين.
تشكيل حكومة جديدة
كما تحدث الجولاني عن رفضه لتصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية، معتبراً أن هذا التصنيف سياسي وغير دقيق، وأكد أن الهيئة لا تسعى لأن تكون الهدف النهائي، بل هي وسيلة لتحقيق هدف أكبر وهو الإطاحة بنظام الأسد، الذي يعتبره المسؤول عن قتل وتشريد الملايين من السوريين.
وأضاف الجولاني، أن سوريا بحاجة إلى نظام حكم مؤسسي يضمن حقوق المواطنين، مشيرًا إلى أن الانتصار على النظام سيؤدي إلى حل الأزمة السورية ويقضي على الحاجة للقوات الأجنبية.