كشفت "القوات الحكومية" السورية، إنها بدأت في استعادة السيطرة في محافظتي حمص وحماة من خلال مواجهة التنظيمات الإرهابية، كما نفذت عملية إعادة انتشار وتموضع في منطقتي درعا والسويداء وأقامت طوق دفاعي وأمني على ذلك الاتجاه.
وأوضحت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، في بيان لهما، أن القوات أقامت طوقًا دفاعيًا وأمنيًا قويًا ومتماسكًا في تلك المناطق، بعد هجمات نفذتها مجموعات إرهابية استهدفت نقاط وحواجز الجيش المتباعدة، في محاولة لإشغال القوات الحكومية عن عملياتها الأساسية، التي بدأت باستعادة زمام الأمور في محافظتي حمص وحماة في مواجهة التنظيمات الإرهابية.
تعزيز الأمن ومواجهة الإرهاب
وأفاد "البيان"، أن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أكدت التزامها التام بأمن الوطن والمواطنين، مشددة على أنها ستواجه الإرهاب بكل حزم وقوة.
كما أكد "مصدر عسكري"، في بيان منفصل، أن القوات العاملة في ريفي حمص وحماة بدأت تنفيذ ضربات مدفعية وصاروخية مكثفة استهدفت مواقع الإرهابيين وخطوط إمدادهم، ما أسفر عن تحقيق إصابات مباشرة في صفوفهم.
وأردف "المصدر"، أنه في إطار العمليات المشتركة، نفذ الطيران الحربي السوري الروسي غارات مركزة على تجمعات الإرهابيين في ريف حمص الشمالي الشرقي، وأسفرت الغارات عن مقتل العشرات من المسلحين وتدمير عدد كبير من الآليات والمعدات العسكرية التي كانوا يستخدمونها.
ذكرت تقارير إعلامية إذاعة "شام إف إم" بأن القوات الحكومية السورية وجهت عدة ضربات على تجمعات لمسلحي ميليشيا هيئة تحرير الشام "فرع القاعدة"، بإسناد من سلاح الجو، كما حاولوا التسلل باتجاه بلدة الربيعة بريف حماة الغربي".
استمرار الاشتباكات
كشف "مصدر عسكري" سوري، في بيان منفصل، أن القوات الحكومية تواصل تنفيذ عمليات عسكرية مكثفة في ريف حماة الغربي وريف حمص الشمالي الشرقي، موضحًا أن هذه العمليات تشمل رمايات مدفعية وصاروخية تستهدف خطوط إمداد الإرهابيين ومحاور تحركاتهم، علاوة على تنفيذ غارات جوية ينفذها الطيران الحربي السوري الروسي المشترك، مما أسفر عن القضاء على العشرات من المسلحين وتدمير عدد كبير من الآليات والعربات التي يستخدمونها.
كما أفادت "مصادر إعلامية" سورية، باندلاع اشتباكات عنيفة في مناطق متفرقة من ريف درعا الشرقي، بالقرب من معبر نصيب الحدودي مع الأردن، ورغم شدة المواجهات، أكدت المصادر أن المسلحين لم يتمكنوا من الدخول إلى مجمع المعبر حتى الآن.
والجدير بالذكر أنه على خلفية التوترات الأمنية المتصاعدة في الجنوب السوري، أعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية يوم الجمعة عن إغلاق معبر جابر الحدودي، المقابل لمعبر نصيب السوري. ويأتي هذا القرار في ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي تشهدها المنطقة.