أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يراقب عن كثب التطورات "الاستثنائية" في سوريا، وذلك عقب سيطرة فصائل المعارضة على العاصمة دمشق ومغادرة الرئيس بشار الأسد.
وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، شون سافيت، في بيان نشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، أن الإدارة الأمريكية تتابع هذه الأحداث بشكل دقيق وتتواصل مع شركائها الإقليميين.
كما أوضح البيان أن الأولويات الأمريكية في سوريا حاليًا تتمحور حول منع عودة تنظيم داعش ومنع وقوع كارثة إنسانية نتيجة الوضع الراهن.
سقوط نظام الرئيس بشار الأسد
وأكدت مصادر عسكرية نقلًا عن وكالة "رويترز" أن القيادة السورية أبلغت ضباط الجيش بانتهاء حكم بشار الأسد بعد هجوم سريع للفصائل المسلحة، وأفاد شهود عيان أن آلاف السوريين تجمعوا في إحدى الساحات الكبرى في دمشق، يهتفون للحرية، بينما أعلن هادي البحرة، أحد قيادات المعارضة السورية، أن العاصمة أصبحت خالية من الأسد.
وفي الوقت ذاته، تمكنت المعارضة من السيطرة الكاملة على مدينة حمص في معركة لم تدم سوى يوم واحد، لتنهي بذلك 24 عامًا من حكم الأسد، وهذه السيطرة أتاحت للمعارضة إحكام قبضتها على موقع استراتيجي يربط دمشق بالساحل السوري، الذي يعد معقلًا للطائفة العلوية وحلفاء الأسد، بما في ذلك القواعد الروسية.
وشكل تحرير حمص نقطة تحول رمزية، إذ عكس تقدم المعارضة المسلحة بعد 13 عامًا من الصراع الذي ألحق دمارًا واسعًا بالمدينة، كما حررت الفصائل آلاف المعتقلين من السجون المحلية، بينما انسحبت قوات الأمن على عجل وأتلفت وثائقها.
التغيرات الإقليمية والدولية
اعتمد نظام الأسد طيلة سنوات الحرب على دعم روسيا، التي نفذت ضربات جوية مكثفة، وإيران، التي أرسلت مجموعات مثل حزب الله وفصائل عراقية لدعم الجيش السوري.
لكن التطورات الأخيرة، مثل انشغال روسيا بالحرب في أوكرانيا منذ 2022، والخسائر الكبيرة التي تكبدها حزب الله في مواجهاته مع إسرائيل، أضعفت بشكل كبير قدرة الحلفاء على الاستمرار في دعم النظام.
